الغربال أ. د. عبدالله بن محمد أبوداهش
|
قال إبراهيم بن مسعود الالبيري (... نحو 460ه):
قلت: هذا واقع مشهود، يصدق فيه قول الحق سبحانه وتعالى{كٍلٍَ مّنً عّلّيًهّا فّانُ وّيّبًقّى"وّجًهٍ رّبٌَكّ ذٍو پًجّلالٌ وّالإكًرّامٌ }وقوله {كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ پًمّوًتٌ وّنّبًلٍوكٍم بٌالشَّرٌَ وّالًخّيًرٌ فٌتًنّةْ وّإلّيًنّا تٍرًجّعٍونّ }، هكذا اذن فالموت مورد واقع، والردى حتف لاريب فيه.
لقد تأسّى الالبيري وحزن فلداته يقدمون لمصارعهم فرادي وجماعات، وهو يعلم علم اليقين فواته ولحاقه بهم، فهو يحمل موتاهم ويشهد دفنهم، ولكنه لشدة ايمانه، وخشيته من التغافل يقول «كأني بعيد عنهم غير شاهد».
جميل هذا الشعور، وهذا اليقين، والله عالم الغيب والشهادة يدبر الامر، ويسيره، له الامر كله، وهو العزيز العليم، يؤمن المسلم بأن لهذه الحياة الدنيا ساعة اخيرة تنتهي فيها، ويوماً آخر ليس بعده من يوم، ثم تأتي الحياة الثانية، واليوم الآخر للدار الاخرة، فيبعث الله سبحانه الخلائق بعثاً، ويحشرهم اليه جميعاً ليحاسبهم فيجزي الابرار بالنعيم المقيم في الجنة، ويجزي الفجار بالعذاب المهين في النار»*.
* أبو بكر الجزائري في منهاج المسلم
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|