| يا نَجْدُ لي فيكَ أطلالٌ أُناجيها |
| وأذرِفُ الدمعَ من عيني فأسقيها |
| القلبُ منْ وجدهِ يا نجدُ يذكرها |
| دوماً ويبدي هُموماً كانَ يُخفيها |
| وظلَّ مما بهِ يشكو صبابتهُ |
| على الرسومِ فتبكيهِ ويبكيها |
| يا نجدُ لا تنه قلبي عنْ زيارتها |
| يا نجدُ أذكرُ خلاً حينَ آتيها |
| يا نجدُ أذكرُ حسناءً منعمةً |
| كأنها غُصنُ بانٍ في تثنّيها |
| كأنَّها إن بدتْ يوماً بغُرَّتها |
| نورُ الصباحِ تجلّى منْ لياليها |
| كأنَّها ظبيةٌ في السهلِ راتعةٌ |
| أقرنُها حولَها دوماً تُدانيها |
| الوردُ ينبتُ من آثارِ مِشيتها |
| وينثرُ المسكُ في أرضٍ مشت فيها |
| الروحُ من وجدِها يا نجدُ مقبلةٌ |
| على الهلاكِ وما شيءٌ ينجّيها |
| والنارُ من هجرِها في القلبِ موقدةٌ |
| لهيبُها يحرقُ الدنيا وما فيها |
| فلا أرى غيرها للقلبِ آسرةً |
| ومنْ ينجّي أسيراً من أياديها |