قناديل بعض من الحب «العفيف»
|
مليئة كتب التراث بشعر الغزل وعمالقته من أمثال قيس بن الملوح وقيس بن ذريح وجميل بثينة وكثير عزة وعروة وعمر بن أبي ربيعة وغيرهم. كما أن من أبرز السمات بين أولئك الشعراء هي الحب العفيف أو العذري كما هو معلوم. وقد روي أن هناك من اتهم عمر بن ربيعة بكثرة الغزل وما يتخلله من فحش لفظي أحياناً، وهل هو يعني ما يقول؟ فأقسم انه لم يلف رداءه على حرام. كما روي أيضا أن بثينة دخلت على عبدالملك بن مروان فقال لها: يا بثينة لا أرى شيئاً مما كان يقول جميل فيك! فقالت: يا أمير المؤمنين انه كان يرنو إليّ بعينين ليستا في رأسك. فسألها وكيف صادفته في عفته. فأجابته كما وصف جميل نفسه بقوله:
لا والذي تسجد الجباه له | ما لي بما دون ثوبها خبر | ولا بفيها ولا هممت بها | ما كان إلا الحديث والنظر |
فهل مفهوم الحب ومعناه يتغير بتغير الزمن. إذا كان الأمر كذلك فيمكن القول إن السمة الغالبة على الحب المعاصر هي السمة الحسية الفعلية غير العفيفة وليست المعنوية العذرية المتخيلة والوجدانية الملهمة. |
| د.. سلطان الثقفي | 2020sa@yahoo.comsam |
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|