أعراف رسائل إلى أمريكا LETTERSTOAMERICA إلى جندي أمريكي محمد جبر الحربي
|
حينما تقف أمام العلم
هل تسألُ.. تتساءلُ
أهي النجماتُ البيضاء الصغيرة
أم هي الأنجمُ العالية النائية؟!
هل هي الألوانُ الباذخةُ:
الأزرقُ والأحمرُ
والأبيض النائم خلفهما؟!
أم هو الأفقُ الغائمُ الكاذب؟!
وهل تسألُ أيها الفتي فِيم تُقاتل؟!
أم أنك تقاتل فحسب..
لا أسئلة تُثارُ،
ولا وعود تُعطى.
تقاتل تحت عناوين كبيرة
دفاعاً عن الديموقراطية
إرساءً للحرية
وحمايةً لرأس المالْ.
إذاً أنت مستعد لحربٍ أُخرى
فهل ستخرجُ الى المعركة من صالة قمارٍ حمراءَ خضراء
هل تعرفُ أن الحربَ مغامرةٌ لا مقامرة؟!
أم من حانةٍ لا تمايزَ للألوان فيها
أيها المجنّدُ
سيّان
ومع ذلك سامحني
فأنا لا أعتقد بأن الجنود الأمريكيين سكّيرون لهذا الحدّ
وقد يكونون.
ولا عنيفون لهذا الحدّ
وقد يكونون
وهم مهما قسوا يهابون أمهاتهم.
ولربما زوجاتهم المخبّآت خلف ألف امرأة مرآة!!
خلف ألف حلم هارب،، وهاربٍ حالم
لا وقت للمراجعة الآن
فقم وحارب
لكن بعد أن توقظك رائحة القهوة الأمريكية
بعد أن تستخدم فرشاة أسنانك جيداً
بمعجونك الذي طالما تباهيت به بين أقرانك
عبر بسمة ناصعة البياض
رغم أنك لم تخترْه
وإنما اختارته لك مضخّة الإعلانات
قمْ لتأكل «الكورن فليكس» الذهبيّ
ثمَّ جاهزاً للشمس قم وقاتل
واترك لغيرك رواية الأخبار، وصياغة المعاني
معاني الحياة والموت.
معاني الموت والحياة.
واترك لغيرك حفر القبورِ، ونفض الرماد.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|