صندوق الأدباء الأبيض!
|
«صندوق الأدباء» فكرة لمعت في ذهن بعض المثقفين وسرعان ما تحولت هذه الفكرة إلى شبه حقيقة حينما أعلن رؤساء الأندية الأدبية في اجتماعهم ما قبل الأخير عام 1419هـ من خلال توصياتهم النهائية.. أعلنوا بصوت شبه عال: أن للأديب المثقف الحق كل الحق في الحصول على دعم مادي حين يحتاج مثلاً إلى مبلغ مالي لاقامة مشروع أدبي «ما» لا يستطيع وحده بإمكاناته الخاصة المتواضعة أن يقيم هذا المشروع.. كما يحق للأديب الحصول على مساعدة مالية كافية حينما يصاب لا سمح الله بأي مرض من أمراض النفس أو الجسد..
ومرت أربع سنوات متتالية .. والفكرة لم تنفذ.. والتوصيات ظلت حبراً على ورق.. ثم جاء مؤتمر الأدباء الأخير الذي انعقد في منطقة القصيم.. وظهرت بعض التوصيات في ختام المؤتمر دون الإشارة إلى الصندوق المقترح لا من قريب ولا من بعيد..
فما قصة هذا الصندوق الذي رأى البعض ضرورة ايجاده بما يشابه ضرورة وجود الصندوق الاسود في كل طائرة.. وإن كنت اقترح تسمية صندوق الأدباء بالصندوق الأبيض لسببين رئيسيين هما:
السبب الأول: طهارة قلوب المستفيدين من هذا الصندوق .. والدليل على ذلك انهم صدقوا بوجود شيء اسمه «صندوق الآدباء» رغم انهم لم يروه رأي العين وانما سمعوا بذلك سماعاً.. وإن كان بعض الأدباء «الطيبين»تصور لهم الصندوق الابيض حلماً جميلاً أكثر من مرة في مناماتهم! .
السبب الثاني: أن الورقة المقترح فيها إنشاء صندوق الأدباء كانت بيضاء.. ناصعة البياض.. لم يجرؤ أحد من القائمين على الاقتراح على التوقيع أو المصادقة..
والله أعلم إلى متى ستظل ورقة الاقتراح أو «التوصية» بيضاء!
بدر عمر المطيري
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|