الأكاديمي الذي مازال يعزف قيثارة للأندلس
|
* الثقافية علي سعد القحطاني:
تعلق بالأدب الأندلسي منذ بواكير حياته، وشعر بالرغبة في الاستزدادة من هذا العلم، وأدرك الدكتور عبدالله ثقفان ان أدب تلك الديار ينبغي ان يدرس دراسة متأنية وزاد تعلقه بذلك الأدب بأنه من جملة هذه الأمة الباكية على ذلك الفردوس الضائع وهذه المعاناة جعلته يتفاعل مع أدب تلك الديار التي كانت أهلّتها بدوراً، ونجومها شموساً.
فأكب الدكتور ثقفان في دراسته على أدب تلك الديار وفعلاً استطاع ذلك الأكاديمي الأندلسي ان يفني شبابه في دراسة ذلك الأدب وينتج لنا أكثر من عشرة كتب من بينها «المجالس الأدبية في الأندلس» وهو من الكتب المهمة، وقد انتشر في المغرب العربي أكثر من المشرق، كما ان هناك من يرغب في ترجمته للإسبانية والإنجليزية.
ومن الكتب أيضاً «الانتماء في الأدب الأندلسي» و«الأدب الأندلسي بين حقيقته ومحاولة اغتياله» و«المقومات الفنية في القصيدة الأندلسية خلال القرنين الرابع والخامس الهجريين» وغيرها من الكتب.. بالإضافة إلى أكثر من عشرة أبحاث علمية محكمة.
والسر في تعلق الدكتور ثقفان بالأدب الأندلسي، انه أدب يمثل معاناة الأندلسي، انه أدب يمثل معاناة الإنسانية بحق، كما انه يمثل الأدب العربي الخالص عبر القرون المتعددة، والممتدة ففيه كما يقول نغمة المعلقات وبوح الصعلكة وأدب السياسة وحكمة العقل وعاطفة الإنسان وكل ما يتعلق به، كما ان فيه مساساً بحياة الأمة كلها، الحاكم والمحكوم.. انه أدب إنساني بكل ما تعنيه كلمة الإنسانية ومن المؤكد ان ذلك الأكاديمي لديه أبحاث بالإضافة إلى كتبه وأبحاثه المنشورة واخال انه لايزال يعزف قيثارة للأندلس من خلال دراساته المتعاقبة.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|