في سياق خطواتهم الإبداعية
فنانو المدينة يقيمون معرضهم التاسع عشر في صالة الأمير فيصل بمعهد العاصمة
|
الأيام القادمة تحمل إشارات لاعتزام مجموعة فناني المدينة المنورة لمعرضهم السابع عشر، وذلك في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي بالرياض، في سياق خطواتهم التي بدأوها منذ عام 1401هـ، وسوف يضم المعرض كل من الفنانين د. فؤاد مغربل، د. صالح خطاب، محمد سيام، مريم مشيخ، نبيل نجدي، منصور كردي، عواطف المالكي، منصور الشريف، سامي البار، أحمد البار، أحمد الأجمدي، عمار سعيد، محمد مظهر..
الجدير بالذكر أن مجموعة المدينة تعتبر أقدم جماعة تشكيلية على مستوى المملكة، من حيث التنظيم والتواجد المحلي والعربي، ومن أهم محطاتها السابقة محطة قطر عام 1405هـ، إذ تعتبر الشاهد والمساهم في بداية أول تجمع تشكيلي خليجي والذي يحمل اسم (أصدقاء الفن التشكيلي الخليجي) ولم يتوقف هذا العطاء عند حدود المعارض والمشاركات من قبل أعضائها، فهناك أيضاً مشاريع دعم للمجموعة يمكن القول إنها الأولى من نوعها، وفي حال تحقيق هذه الخطوة المتمثلة في إنشاء مؤسسة إعلانية للمجموعة والتي تمت الموافقة الرسمية عليها، سوف تكون أول المجموعات التشكيلية ذكاء في تنويع مصادر الدعم.
وفي حديث للفنان د. فؤاد مغربل، وهو أحد المؤسسين البارزين في المجموعة عن خطوات المجموعة أجاب أن هناك تحركاً تجاه تغطية مختلف مناطق المملكة، ومنها القصيم وتبوك إلى آخر منظومة عقد الوطن أما النشاط الخارجي فهناك اتفاق مبدئي لإقامة المعرض في إيران.
يشتمل المعرض على أعمال متميزة وجديدة وهو مبدأ تسير عليه المجموعة في كل خطوة لها يتمثل في أن تكون الأعمال المشاركة في كل محطة أعمال جديدة لم يسبق عرضها، دعماً للفنان وتحفيزاً له على مواصلة الإبداع، وهذا التوجه يعتبر من أهم ميزات المجموعة وأهدافها، خلاف ما نشاهده من أعمال مكررة ومعادة في معارض المجموعات المماثلة، ظهرت في معارضهم الأخيرة، ففي معرض مجموعة المدينة إبداعات لأسماء تتباين في مستوى العمر الفني والتجارب وتلتقي في مصب واحد يرتوي منه المتلقي، فمنهم أصحاب الخبرات والريادة ومنهم فئة الشباب المتحفز والممتلك للقدرات الإبداعية فالمجموعة بدأت منذ عام وكانت تضم عدداً لا يتجاوز الفنانين الدكتور فؤاد مغربل والدكتور صالح خطاب
والفنان محمد سيام. تبعهم بعد فترة قصيرة كل من الفنان إبراهيم عبده والفنان نبيل نجدي والفنانة مريم الشيخ والفنان منصور كردي والفنانة فريد سلامة.. ثم تتابعت الأسماء التي نشاهدها في كل محطة من محطاتها السنوية، منها من يستمر، ومنها من يتوقف، ومنها من انقطع عن المواصلة، ورغم ذلك فالمجموعة بمؤسسيها وشبابها ومن لحق بهم وينوي الالتحاق يقدمون تجربة ناجحة على مدى السنوات الماضية، مما يكفل لهم بإذن الله نجاحاً كبيراً في المستقبل..
ومن المتوقع أن يشاهد جمهور الفن التشكيلي ومتذوقو الإبداعات المتميزة الكثير من الجديد الذي عودناه من المجموعة مع ما عرف عنهم من تجارب كما نراها في أعمال الفنان الدكتور فؤاد مغربل، الذي يقتنص زوايا وملامح الجمال
من كل جزء في المدينة المنورة، بكل شفافية تشكلها أعماله التي جعل منها قطعاً من الفسيفساء اللونية، مبرزاً فيها وجامعاً بين تجريد الشكل العام وبين الإيقاع اللوني المتراقص..
مع ما نشاهده من تجارب الفنان محمد سيام رائد فن الباستيل مع ما تعرض له من مختلف التقنيات..
ونرى في أعمال الفنانة مريم مشيخ ملامح الحياة الاجتماعية بأسلوب لا يشوبه التكلف أو المبالغة، أما الفنان صالح خطاب فكثيراً ما نشاهد أعماله الرمزية التي يلمح فيها عن بعد دون محاكاة لامس فيها الكثير من القضايا الإنسانية إلى آخر المنظومة التي نجزم بأن في الأعمال المقدمة في هذا المعرض ما يعيد الثقة لدى الجمهور المتذوق للفنون التشكيلية بقدرة الفنان السعودي على تقديم العمل الجيد والأصيل.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
