من يصفق لعلي زعلة؟ عبدالحفيظ الشمري
|
حينما حاز القاص علي أحمد زعلة جائزة أبها الثقافية (فرع القصة) لعام 1425هـ كانت فرحة أسرة السرد متميزة، إذ أن القصة لا تزال بحاجة إلى دعم واهتمام لعلها تحقق أهدافها المعرفية.
فالفرحة كانت غامرة رغم حيادية الحضور في حفل توزيع الجائزة في ذلك المساء الجنوبي العابق بالبهاء.. ظل واحد يصفق من بين الحضور حينما جاء دور فارس القصة علي زعلة ليتسلم جائزته وشهادة التقدير، فكانت كفاه هما الوحيدتان اللتين تحركان صمت منصة التتويج.
كم كان أهل القصة القصيرة مزهوين بما حققه أحدهم بهذا التقدير، وكم كان (زعلة) بحاجة إلى مثل هذا الاحتفاء والتصفيق والتحية لعلها تغرس في أرض الأدب المعرفة بذور التميز والجمال والبهاء.
(جائزة أبها) هي النافذة الوحيدة التي تطل منها انثيالات الفن القصصي لدينا، فكم نحن بحاجة إلى مثل هذه الجوائز والحوافز ليكون الفن القصصي في وضعه الطبيعي بين الفنون.
فمن صفق لعلي زعلة في يوم الجائزة لن يظل وحيداً لأن السرد قصة ورواية بات متسيداً للمشهد الثقافي والأدبي في بلادنا.. بل نراه وقد تجاوز مراحل التجريب إلى عوالم نضج أكبر، فلن يلتفت هؤلاء المبدعين إلى أصوات المشككين في فنيتها لأن هناك من تزعجه نجاحات الرواية وتضايقه تجاليات المبدعين سرداً على نحو ما يقدمه (علي زعلة) وكوكبة من مبدعي الرواية والقصة في بلادنا، فلنصفق جميعاً للجائزة وأهلها حينما تقدر الفن الجميل والإبداع الإنساني الرائع.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|