رسالة تحمل صدق المشاعر
|
تلقت الصفحة رسالة تحمل صادق المشاعر كتبت أحرفها بقلم يحمل في ثناياه شفافية ضياء القمر عند اكتماله، أتت من صديق يعرفه غالبية التشكيليين في الرياض، فهو زائر ملتزم ومتابع دقيق لكل المعارض التشكيلية حريص على كل جديد فيها وممتلك لعين مدربة على تحليل العمل الفني بوجدان يفيض حباً للجمال مهما اختلف التعبير عنه في الأعمال الفنية، ليس متخصصاً في الفن وأمثاله من المبدعين كثير ولكنه يعشق الفن التشكيلي ويمارسه بتواضع ويدفع بتجاربه للمشاركة في العديد من المعارض الجماعية، في رسالته عبارات تلج القلب لبساطة طرحها وعذوبة معانيها يبعثها لكل الفنانين ولهذا يسعدنا بل يحق له وحق علينا نشرها.
الفاضل الأستاذ محمد المنيف الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخي الكريم أشكرك جزيل الشكر على ما تقدمه أنت وكافة الزملاء بجريدتنا العزيزة (الجزيرة) التي عادت وتألقت من جديد وما أتحفتمونا وما تزالون بأقلامكم الرصينة إن جاز التعبير، فكم أنا شغوف خاصة يوم كل اثنين على وجه الخصوص لما لا وأنتم بمثابة الوصل لأنفاسنا والرئة الكبيرة التي نتنفس منها أقصد مساحة الفنون التشكيلية وما تجود به أنامل فنانينا التشكيليين المبدعين، قد لا تكون أنت شخصياً علمتني مباشرة ولكن صدقني استفدت كثيراً جداً مما تكتبه أنت والزملاء عن هذا الهم التشكيلي الذي تحملونه أنت وزملاؤك رواد الفن التشكيلي في بلادنا الغالية حيث كان لك ولهم الفضل في وضع بصمات
التشكيل التي وضعت بلادنا في مرتبة لا بأس بها قياساً بدول الجوار الذين كانت لهم تجاربهم الطويلة.
إحدى بشائر الخير كانت ولادة عدة مجموعات بالمنطقة الوسطى أرجو أن يكون التنافس الشريف منبرها حتى يمكن جني الثمار ونضيف لهذا الصرح الكبير بلدنا الغالي المعطاء لبنة خيرة تسهم في رقيه ووضعه في مرتبة تليق به بين أمم الأرض فنحن جديرون بذلك، فقط نحتاج للعمل المخلص الدءوب وهذا يذكرني بما نشرته إحدى الصحف العالمية قبل عدة سنوات عندما سئل عالم عن أسرار عبقريته فأجابهم بأن المسألة لا يوجد بها عبقرية ولا بطيخ فكل ما كنت أقوم به أنني عندما أشرع في عمل ما أحاول المرة الأولى وإذا لم أنجح أكرر العملية الثانية والثالثة وهكذا بكل جد وإخلاص حتى أحقق النتيجة.
هذه أحلامنا ويمكن تحقيقها بمثل ما فعله أخونا العالم فالأمم تحقق أحلامها بالعمل الجاد المضني، أنا واثق كل الثقة ومتفائل بل يجب أن نكون كذلك حتى يكون منظارنا مضيئاً ينير لنا الدرب، فالله أسأل أن يحقق الرجاء ونرى مبدعينا على كافة الأصعدة يكرمون عالمياً، لأنه ببساطة نحن في عالم الممكن وليس المستحيل.
لا أطيل عليك سيدي الكريم هذا ما أحببت أن أبثك به راجياً للجميع التوفيق بما يحقق رفعة هذا الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالرحمن أحمد الزهيري
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|