قبل أن ألقاكِ
شعر : طارق شوقي
|
عرف الفؤاد
عواصف الآهات
عرف الأسى
في معظم الأوقات
عرف البكاء
مع الجراح بحرقة
والدمع
يلهب مرجل الجمرات
الصمت
كان صديق أحزاني
التي
عبثت بكل
مباهجي وحياتي
لما أتيت
إلى حياتي أثمرت
بشرا
عليه بشاشة الضحكات
أنت المنى
أنت الهنا
ونعيمه
يا مهجتي
شهد اللقا غاياتي
أحلى الملاح
بدون أي منازع
ماذا يقول
الشعر في القسمات
هذا جمالك
مشرق في حسنه
منه
تذوب غياهب الظلمات
وجه خجول
فيه أنوار الضحى
وشقائق
النعمان في الوجنات
فالروح
موسيقى وأطيار غدت
في الروض
تشدو أعذب الغنوات
لك طلعة
محبوبة
ومحاسن ومفاتن
تشدو لها أبياتي
لك عالم
متفرد بجماله
لك جنة
الأحلام في الغفوات
لك مبسم
حلو السنا
فتبسمي
أواه.. مثل البدر في الغيمات
لك ضحكة
جذابة
برنينها
تبدو
كمثل بلابل غردات
فإذا بعدت
ولو لطيف هنيهة
يشكو الفؤاد
حرائق الزفرات
إني أحاول
أن أرى لو برهة
نار القلوب
بأعمق الخلجات
في زحمة
الأشجان كنت بشائري
كنت الضياء
إلى دجى مأساتي
يا ليتها
كانت معي لو لحظة
بالأمس
أو في سائر اللحظات
إني أنا
الملاح بين عواصفي
والشط
راح يقول عن الآتي
هو نورس
جاب الفضا.. يحكي الهوى
للرمل
للأحجار
للموجات
هو عاشق
متفلسف في عشقه
من روعة الحسناء في اللفتات
مترنح.. متحير.. متوهج
من رقة
الغيداء في النهدات
آه.. فقبل
لقائنا كنت الذي
لا يعرف
الكلمات
بالنظرات
منذ اللقاء
عرفت كيف أكون
في وقت اللقاء
كأروع النسمات
هل ياترى؟
أنا لم أزل.. حقا أنا
أم أنني شخص
بغير صفات
من هالة
الأنوار يخرج وجهها
هي موكب
الأنداء يخرج وجهها
هي موكب
النداء للزهرات
كم تعشق
الأسحار فجر هدوئها
فصفاؤها.. حقا
صدى النغمات
السحر
في عينيك يجتاح المدى
والعطر
جوال على الطرقات
هي فرحتي
هي بهجتي
هي نشوتي
هي جنتي
...
فلقد تغير
منطقي لحماقة
كانت
تقود سفينة الآهات
إني أحس
تغيري في نظرتي
للدهر.. للأيام.. للأوقات
وأحس أن
مشاعري مشتاقة
للحب.. للأحضان.. للقبلات
وأحس أن
خمائلي مملوءة بالزهر
بالأنسام بالنفحات
وأحس أن
بيارقي مرشوقة
بالشهب
في العلياء في النجمات
وأحس أن
جوانحي منثورة
في الغيم
في الأمطار في الفلوات
وأحس أن
طبائعي شفافة
كالفجر
كالإشراق كالنسمات
إني أحس
تغيري من موقفي
للعشق للعشاق لعبرات
وأحس أن
عوالمي وردية
والنرجس
النعسان في الشرفات
إني أحس
تغيري في نظرتي
للسفح للأحجار للفجوات
وأحس أن
صبابتي
مخضرة
في الصخر
في الوديان في الربوات
وأحس أن
أشواقنا
طارت مع الأطيار
بل
في الشط في الأعماق
في الصدفات
أنا لم أر
الأشواق أو نيرانها
حتى رأيت
الشوق في الخفقات
إني أحس
تغيري منذ اللقا
في القول
والأفكار
والنزعات
ينتابني
شوق غريب
للهوى
حتى وجدتك فجأة بحياتي
من يومها
مات الكرى في ليله
مات الأسى
في ظلمة العتمات
وتغيرت
أغرودتي وقصائدي
وطريقتي
وتغيرت عاداتي
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
