| (الباحة) الأدبية ذات مطر
|
* الثقافية ع.ش:
الباحة لها في هذا المساء القصصي وجه آخر غير السرد.. همى مطر عاشق، ولون الأفق بغبش فضي آسر.. أمسية قصصية لجمعان وفلان.. لافتة تلون سور (فندق قصر الباحة)..
علاقاتنا في الباحة هذا المساء سرد بسرد لكنها لغة البهاء تسجل حضورها.. قبل ساعة ونصف كان يتلفحني سموم القيظ اللاهبة والآن تغشاني عتمة الضباب، وندف السحاب.
ألملم أوراقي على عجل في غرفة أعدت على مهل من أجل المبيت لكنها رحلة الحياة المعاندة.. تلك التي تطلب مني سرعة الرحيل لأمور فيها ما هو مرتب وآخر شائك وفوضوي.
بين النادي والفندق غمرة
من ضباب مسائي قوي وحافل.. الثلاثاء 176 1425هـ، أمسية جمعان الكرت وزميله تشي بها لافتة معلقة على جدار النادي.
في المدخل استقبلنا بحفاوة جنوبية (غامدية زهرانية) معبرة.. تحية تشبه (تراحيب المطر) حيانا شيخ وقور بدماثة وخلق جميل.. رئيس نادي الباحة الأدبي، (سعد المليص) غشانا بود
حان.. ولم يطل حديثنا عن تاريخه الرائع وعنائه في سبيل التعليم في الباحة منذ عدة عقود.. (اسألوا التاريخ عن (سعد) فستجيبكم سيرة طويلة وشاقة عن محطات عديدة في حياة البدايات).
قلنا ما نود قوله سرداً؛ ورد الحضور بما يريدون نقداً وتوضيحاً واستفساراً.. لنعود إلى (قصر الباحة) فنصادف موكب عروس تزف إلى فندقنا
يظهر بعض البياض تحت السواد المتلفعة به بحشمة.. قُلت: فأل خير يا (باحة) رفيقيّ (حسن) و(جمعان).
* * *
في صباح آسر أطل منه على (تهامة) وهي تستيقظ بعد ليل بارد ومطر رائق.. يأخذني (صالح) قبل أن أغادر في جولة.. صوب قرى (غامد) و(زهران) أسئلة عن (محضرة) قرية مشري يرحمه الله، وعن الحصون والعسلة وتخوم أخرى لرفاق يقيمون في (العاصفة) وضواحيها.. تلك التي نسميها مدن الرزق والخبز.
(الباحة ذات المطر) فجر يطل وليل يهطل بمفاجآت الضباب والسحاب.. تحية للباحة وأهلها.. ود نمسح فيه ما تراكم ولنذكر الراحلين (مشري) و(سباعي) و(صالحة) وآخرين تستحق ذكراهم هذا الغمام.. والسلام.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
