(الثقافية ) تطَّلع على مسوَّدة اقتراح رابطة الأدباء والكتَّاب السعوديين
|
* الثقافية علي سعد القحطاني:
أبدى القاص الأستاذ محمد المنصور الشقحاء تفاؤله واستبشاره خيراً بميلاد وتأسيس (رابطة للأدباء والكتاب السعوديين) وكانت في الأصل فكرة تقدم بها الشقحاء مع مسوَّدة مقترحة لرسم بنود نظام هذه الجمعية، كما أرفق خطابين بشأن هذا المقترح الى معالي رئيس مجلس الشورى ومعالي وزير الثقافة والإعلام، وتحدث القاص الشقحاء ل(المجلة الثقافية) عن تلك الفكرة التي تجري مناقشتها في أروقة مجلس الشورى وقال: فكرة تشكيل أو رابطة للأدباء والكتاب تبلورت بعد صدور المرسوم الملكي بضم الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون الى وزارة الثقافة والإعلام وتوحيد المناشط الثقافية من خلال الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والاعلام.
هذه الخطوة الرائدة أعادت التفكير بمطالبة الأدباء والكتاب في المملكة العربية السعودية إلى تأسيس جمعية تمثلهم، وبما أني كنت أحد المبادرين الى النقاش في هذا الموضوع من خلال دوري في نادي الطائف الأدبي فقد وجدت أن الوقت أزف لتصعيد الفكرة، فكتبت عن ذلك بالمجلة الثقافية وملحق الأربعاء بجريدة المدينة في عدة مقالات تفصل حاجتنا الملحة لهذه الجمعية وكانت لجنة السرد التي تشكلت بعد توقف نادي القصة مجالاً لمناقشة هذه الفكرة، فكان ان بادرت بكتابة خطاب لمعالي رئيس مجلس الشورى أطرح فيه فكرة تأسيس جمعية أهلية للكتّاب والأدباء تتماشى مع القائم في بقية أقطار الدول العربية مثل رابطة الأدباء في الكويت وأسرة الكتاب بالبحرين التي تشارك مع مثيلاتها في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الذي مقرّه في دمشق، وكان أن صغت نظاماً لهذه الجمعية أرسلته مرة أخرى مع خطاب آخر لمعالي رئيس مجلس الشورى ونسخة منه لمعالي وزير الثقافة والإعلام، وبعد أن قمت بإعداد مسوَّدة الاقتراح طرحت مشروعه على عدد من الإخوة المهتمين بالنشاط الثقافي داخل المملكة وخارجها، فكان أن جرى تعديل بعض المواد في هذا الاقتراح وتمت مناقشته مع مجموعة من الأصدقاء المتبقين من جماعة السرد مثل الأستاذ حسين علي حسين والأستاذ عبدالله السميح والأستاذ خالد اليوسف والأستاذ طلق المرزوقي والدكتور سلطان القحطاني ومجموعة من خارج مدينة الرياض مثل ناصر الجاسم من الأحساء والأستاذ علي زعلة من جازان والشاعر ابراهيم طالع الألمعي من أبها، فكان أن اتفقنا على إعداد خطاب قدمناه في بداية هذا الشهر (جمادى الأولى) بأسماء عشرة من المهتمين بالشأن الثقافي وكتبنا خطاباً لمعالي وزير الثقافة والاعلام بالإذن والسماح لنا بتأسيس جمعية الأدباء والكتاب السعوديين.
الحلم الجميل
وأكد الدكتور منصور الحازمي على أهمية هذه الرابطة (رابطة الأدباء والكتّاب السعوديين) التي كانت حلما جميلا، فقد نادى بها الرواد الأوائل منذ زمن في أدبنا المحلي، ودعا الحازمي الى الاستفادة من تجارب الآخرين من البلدان العربية والغربية في هذا المجال وقال: لاشك أن هذه الرابطة سوف تنعش بكل تأكيد الحركة الأدبية والثقافية في بلدنا وسيكون لها نتائج مهمة بالنسبة لوحدة هذه الفئة المهمة بين المجتمع، وسوف تعينهم وتساعدهم على بلورة الكثير من الأمور في مجتمعنا المحلي، وأنا دائماً أفكر في واقع الثقافة المحلية وأعتقد أن مثل هذه الرابطة تجعلنا نستطيع أن نفهم ما يرد الينا من أفكار وتيارات مختلفة سواء من المجتمعات العربية أو الغربية، ولاشك أن في هذا التجمع الايجابي من خلال الرابطة سيعين الادباء على العطاء والانتاج الهادف والعمل على تحقيق التواصل الثقافي فيما بينهم، وأنا أعتقد أن نوادينا الأدبية وجمعياتنا وأماسينا الأدبية تصب في هذا الهدف الذي نرمي إليه جميعا، ولا شك أن هؤلاء الأدباء بحاجة الى رابطة، شأنهم شأن غيرهم حيث نجد لكل مهنة وتخصص رابطة ومرجعية تحفظ حقوقهم ك(رابطة المحامين) مثلاً.. ومن المفترض في إنشاء هذه الرابطة أن نستفيد ونستأنس من تجارب الروابط والمجتمعات الأدبية العربية والعالمية في هذا المجال.
الكفاءات
كما أكد الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى على أهمية تلك الرابطة وجمعية الأدباء والكتّاب السعوديين، خصوصاً وأن بلادنا تزخر بالكفاءات في شتى مجالات الفكر والثقافة والأدب والفنون، وقال: من المؤكد أنه أصبح وجود تلك الرابطة أو الجمعية مطلباً يتطلع إليه الأدباء السعوديون خصوصا وان المثقف أو الأديب السعودي أصبح على مستوى عال من الوعي خصوصاً في ظل التطورات ومتغيرات العصر، وما كان يجب أن تتأخر ولادة تلك الرابطة أو جمعية الأدباء والكتاب السعوديين الى هذا الوقت، لا سيما وأن بلادنا تزخر بالكفاءات في شتى مجال الفكر والثقافة والأدب والفنون ولا شك أن وجود تلك الرابطة سوف يحمي حقوقهم الأدبية والمالية، وقد تقدم مجموعة من كبار الأدباء ومشاهيرهم بهذا الاقتراح، كالأستاذ علي العمير، والقاص الأستاذ محمد المنصور الشقحاء، وكتبوا مسوَّدة بهذا الاقتراح الى معالي رئيس مجلس الشورى، ولا شك أن اللجنة المختصة بالشؤون الثقافية بمجلس الشورى تحمست لهذه الفكرة، فأخذوا يتدارسونها من أجل وضع مسوَّدة هذا النظام خصوصا بعد مجيء الموافقة من المقام السامي، وسوف تتدارس اللجنة الثقافية بمجلس الشورى مع نخبة مصطفاه من أهل الفكر والثقافة والأدب للاستئناس بآرائهم في هذا الأمر.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|