بعد افتتاحه معرض مجموعة مسار الأمير مشعل بن محمد: تجربة الفنانين متميزة وشكراً لجهود معهد العاصمة محمد المنيف monif@hotmail.com
|
ضمن خطوات مجموعة مسار للفنون التشكيلية والتي اشرنا إليها في الحقبة السابقة ألمحنا من خلالها الى ما قيل عن فرسانها الثلاثة احمد الخزمري ومحمد الشهري وسعيد القمحاوي وضيفة شرف المعرض الفنانة هدى العمر من الرياض فقد تم افتتاح معرضهم الثالث لزيارة الرجال على شرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن مشعل بن سعود وبحضور كبير قل حدوثه في مثل هذه المعارض حيث تواجد عدد كبير من الجمهور ومحبي الفنون التشكيلية عامة وعدد من الفنانين كما افتتحت في اليوم الثاني فترة زيارة السيدات على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بنت مساعد بحضور عدد كبير من سيدات المجتمع ومن الفنانات
استمر المعرض لمدة أسبوع اتيحت فيه الفرصة للكثير من المتابعين ومن الجمهور من بينهم طلبة بعض المدارس.
جولة وإشادة
خلال جولة الأمير مشعل بن محمد في المعرض تخللها الكثير من المحاور والحوار المباشر مع سموه حول الأعمال المعروضة ومع كل فنان من المشاركين والحضور تضمن الكثير من وجهات النظر والتعليق المنطلق من بعد ثقافي ومعرفي يمتلكه سموه نتيجة تواصله مع مختلف منابع الثقافة ومنها الفنون التشكيلية التي يعطيها اهتماما خاصا وثقها بالكثير من المساهمات لما لديه من باع طويل في فهم واقع الفنون التشكيلية بمختلف تخصصاتها والتعامل معها كثروة وطنية ومجال استثماري عالمي من خلال تجارب مباشرة وبارزة في مقدمتها تجربة في إقامة معرض لأعمال الفنان بيكاسو في الرياض قبل فترة زمنية تتجاوز العشرين عاما كان فيها المعرض بادرة فريدة على المستوى العربي إضافة إلى إنشاء أكثر قاعات العرض شهرة وتميزا في فترة سابقة في مدينة الرياض إضافة إلى اهتمامه باقتناء الأعمال الفنية مع ما يقوم به من زيارات للمعارض التشكيلية باستمرار ومنها المعارض التي تقام في صالة الامير فيصل بمعهد العاصمة مع ما يمتلكه من مختزل معلوماتي عن الفنانين السعوديين وعن حركة ومسيرة الفن التشكيلي المحلي ولهذا فالحديث مع سموه يتطلب القدرة على وجود مستوى مماثل لا يخلو منه الوسط التشكيلي السعودي كما أن في مثل هذه الحوارات مع الفنانين حول أعمالهم وبمرجعية ومخزون بهذا الحجم يرتقي برؤية الفنان لعمله خصوصا أن الإشادة بالعمل من خبير في المجال وعلى مستوى عالمي يعني الكثير لهؤلاء الفنانين فأصبحت مصدر سعادة ودعم لجديدهم القادم.
جائزة الباحة تشمل الفنانين العرب
في الوقت الذي كان سمو الأمير مشعل بن محمد يفتتح معرض مجموعة مسار في الرياض كانت تجري مهام تحكيم الدورة الثانية لمسابقة الباحة للفنون التشكيلية وهي المسابقة الأبرز لهذا العام على مستوى المملكة والخليج العربي هذا الحدث كان فرصة لطرح بعض الأسئلة من قبل بعض التشكيليين حول الجائزة كون سموه احد المؤسسين لها وأحد أعضاء مجلس إدارتها فكانت إجابته شامله مع ما تحمله من بشرى أسعدت الكثير من الفنانين العرب المتواجدين في المعرض حيث أشار سموه إلى أن الجائزة العام القادم ستكون على المستوى العربي بعد أن بدأت هذا العام بمشاركة فناني مجلس التعاون مؤكدا على المسابقة وأهمية أهدافها التي تصب في خدمة الفنانين ودفعهم للمنافسة والعطاء خصوصا أن الجائزة تبلغ ثلاثمائة ألف ريال الأولى بقيمة مائة ألف ريال تتبعها بقية الجوائز بمستوى مقارب كما أضاف سموه اعتزازه وثقته بمستوى لجنة التحكيم وبقدراتهم الكبيرة وبخبراتهم ومعرفتهم بالساحة التشكيلية المحلية والعربية بعد ذلك تفضل سموه بتسليم درع مجموعة مسار للفنان محمد المنيف مدير صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي مبديا تقديره لدور الصالة ومشيدا بدور المعهد في دعم الثقافة والفنون التشكيلية الجدير بالذكر أن اللجنة العليا لجائزة الباحة أعلنت في نهاية الاسبوع القبل الماضي اسماء الفائزين الستة وهم الفنان عبد الناصر العمري والفنانة حصة مفتاح من قطر والفنان رضا معمر والفنان عبد الرحمن الغامدي والفنان محمد سيام والفنانة حنان حلواني تم اختيارهم عبر لجنة تحكيم تشكلت من الفنان الدكتور احمد باقر من البحرين والفنان فواز الدكش من سوريا والفنان الدكتور احمد الغامدي والفنان الدكتور محمد الرصيص والفنان الدكتور صالح خطاب والفنانة هدي العمر.
أضواء على المعرض
اشتمل معرض مجموعة مسار على ما يزيد على الخمسين لوحة تنوعت فيها المواضيع والتقنيات وتفرد كل فنان بأسلوبه وتجاربه برز في مجملها البحث والتجريب في كيفية صياغة وتشكيل الموضوع مع بحث في بعض الخامات وتسخيرها للتعبير عن الفكرة ففي اعمال الفنان احمد الخزمري انغماس في معالجة اللون واذابة العنصر بإيحاء رمزي في بعض الاعمال وتجريدية البعض الاخر اما الفنان محمد الشهري فكان للاضافات الكثير من الحضور مثل الخشب والقماش السدوا وهي تجربة خاضها بعض الفنانين الهدف منها تخطي مرحلة اللون والخط الي الكتلة الملموسة مثل اضافة المعاجين وقطع النحاس وخلافها اما الفنان القمحاوي فكانت اعماله الاخيرة مثار تساؤل ممتزجة بالاعجاب حيث عرف عنه التعامل مع الاسلوب السريالي بتحكم ودراسات دقيقة تعبر عن مضامين تأتي من اعماق الحلم بينما نرى في اعماله الاخيرة في هذا المعرض الاتجاه الى التبسيط والاختزال في اللون والخطوط برزت التجربة في عدد من الاعال بينما تلاشت في اعمال اخرى اما الفنانة هدى العمر ضيفة شرف المعرض فقد تباينت في اعمالها الخبرات بين الصعود والهبوط كاشفة من خلالها عدم قدرتها على الوصول الى خط واضح ومحدد مع ما يغلب على اعمالها من ارتجال في بعضها وعدم نضج في التكنيك اللوني في البعض الآخر. الحقيقة أن المعرض في مجمله خطوة جميلة في ثلاثية مسار كشفت رقي العلاقة الحميمة بين الاعضاء مع تقارب في مستوى الاداء والابداع.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|