| يا وَلَهاً في خاطري يَلْفَحُ |
| يُوغل في أعماقهِ، يَجْرَحُ |
| من أينَ أقبلْتَ، وَدَرْبُ الأسى |
| مِن كلَّ دربٍ للرِّضا أَفْسَحُ؟ |
| تكالَبَ الهمُّ على مُهْجَةٍ |
| َدَمُ الأسى من جُرحها يَنْضَحُ |
| آلافُ أبواب الأسى فُتِّحتْ |
| أحسنُها في عصرنا أَقْبَحُ |
| ولُجَّةُ الأوهام مجنونةٌ |
| ذاكرةُ الموج، بها تَشْطح |
| يُحيط بالمُبحرِ طوفانُها |
| فالقاعُ مأوى كلِّ مَنْ يسبَحُ |
| تزاحمتْ في القلب أحزانُه |
| حتى غدا من وَجْدهِ يَطْفَحُ |
| فكيف باللهِ تجاوزتَها |
| إني وقلبي منك نَسْتَوْضحُ؟! |
| كيف تسوَّرْتَ إلى خاطري |
| وصرتَ في ساحاته تَمْرَحُ؟! |
| تَقْدَحُ في الأعماق زَنْدَ الهوى |
| وزَنْدُ حُزْني قَبْلَهُ يُقْدَحُ؟ |
| هيَّا أَجِبْ يا وَلَهي، إنني |
| مازلت من بحر الأسى أَمْتَحُ |
| أجابني صوتٌ بعيدُ المَدَى |
| صَدَاه من مَنْطقِه أَوْضَحُ: |
| قلبُكَ ناداني بإحساسه |
| ومُبْهَمُ الإحساس لا يُشْرَحُ |
| أَرْكَضْتُ خيلَ الحبَّ في ساحه |
| وصافناتُ الحبَّ لا تُكْبَحُ |
| نعم، دخلْتُ القلبَ لكنني |
| مازلتُ في تَرْويضه أَطْمَحُ |
| فافتحْ ليَ الأعماقَ حتى أرى |
| واحاتِ حُبٍّ، طَيْرُهَا يَصْدَحُ |
| ياوَلَهَ القلبِ رويداً بمنْ |
| يحزَنُ بالبَوْحِ ولا يَفْرَحُ |
| رفقاًَ بوجداني فإني على |
| لَوْعتِه أمسي كما أُصبحُ |
| مفتاحُ قلبي ليس عندي، فَمَنْ |
| يُسْعِدُ قلبي، هوَ مَنْ يفتَحُ |