الروائي إبراهيم الناصر الحميدان:
البداية (سفينة الضياع) وفصولها الأولى صحفية
|
*حوار: عبد الحفيظ الشمري:
(سيرة البدء) زاوية ونافذة نطل منها على أولى تجارب الكتَّاب والمبدعين لتتحقق من خلال هذا التواصل مع المبدع والكاتب رغبة القارئ في استطلاع الخطوات الأولى التي تُعد مرحلة خطيرة وشديدة الحساسية في بناء تجربة هذا الكاتب أو ذاك.
نحن في (سير البدء) حاورنا الأديب الروائي إبراهيم الناصر الحميدان لنقدم للقارئ رؤيته الخاصة في مشروع البدايات الأولى.. تلك التي تمثَّلت في أول عمل روائي وسمه بعنوان (سفينة الضياع) وما تبعه من أعمال أخرى ظلت هي النافذة الخاصة التي يمكن لنا أن نناقشها ونسبر أغوار تلك البدايات التي تحاورنا معه حولها على هذا النحو:
* أستاذنا القدير إبراهيم الناصر الحميدان كيف تلخص لنا الخطوات الأولى في كتابة عملكم الروائي (سفينة الضياع)..؟
** أود أن أشير بداية إلى أنني كتبت عملي الروائي الأول (سفينة الضياع) من واقع تجربة إنسانية تحتاج إلى متابعة وبحث في منعطفاتها فكانت أولى خطوات الرواية هي مشاهد ظللت أقدمها من خلال الصفحة الأخيرة من صحيفة (عكاظ) فيما جاءت بدايات الرواية الثانية (دم البراءة) حيث تمكنت من نشر بعض أجزائها من خلال (صحيفة القصيم) التي رحب رئيس تحريرها عبد العزيز بن عبد الله التويجري بخطوات نشر هذه الفصول التي سجلت حضوراً مناسباً لدى القارئ آنذاك.
* هل ترى أن الملاحق الأدبية قد تُسهم في خلق أجيال جديدة بمعنى أن تكون البدايات من خلال ما يُنشر في الصحف..؟
** نعم.. لقد أسهمت الملاحق الثقافية التي تخرج بها الصحف في خلق مناخ متميز للابداع والأدب ومشاريع الكتابات الفكرية في وقت كانت فيه البدايات التاريخية ضعيفة أو لنقل عنها نادرة، ليظل نجاح هذه البدايات الكتابية مرهوناً بما تقدمه هذه الصفحات من دعم وتشجيع من أجل أن تكون البدايات مؤثرة، وفاعلة في بناء شخصية هؤلاء الكتَّاب والكاتبات لأن البداية هي الأهم حتى وإن كانت بسيطة؛ فيمكن لنا أن نستدل على قوة التجربة بما يطرح من بدايات.
* في مجال الفن القصصي والذي كان لكم فيه اسهامات متميزة توجتموها بإصدار عدد من المجموعات القصصية.. كيف كانت (سيرة البدء) قصصياً...؟
** أولى تجاربي القصصية كانت قصة (أمنية) والتي نشرتها في مجلة اليمامة منتصف الثمانينيات الهجرية بعدها قمت بمراسلة (مجلة الرائد) والتي كان يرأسها الاستاذ عبد الفتاح أبو مدين؛ فقد كانت هذه المجلة تهتم بما يقدمه الشباب من ابداع وكتابات، ولم تتوقف تجاربي القصية عند هذا الحد انما تعاونت مع مطبوعات أذكر منها مجلة الظهران والتي يرأسها الأديب عبد الكريم الجهيمان و(مجلة قريش) للأديب أحمد السباعي ومطبوعات أخرى احتضنت أول تجاربي القصصية.
بعد نشري لهذه القصص وهي محدودة العدد قمت بجمعها وإصدارها بمجموعة متكاملة تلاها بعد ذلك العديد من المجموعات القصصية التي تمكنت من نشر بعضها.
* الاستاذ إبراهيم الناصر.. كيف ترى بدايات الجديد من كتاب النص السردي قصة ورواية..؟
* ما دمنا في صدد الحديث عن البدايات أو ما أسميتها (سيرة البدء) أود أن أشير إلى أهمية تقديم العمل الواعد إذا استوفى شروط النشر إلى القارئ حيث تظل البدايات هي القناة الضرورية والفاعلة والتي تعرِّف بمنجزنا الثقافي والأدبي في بلادنا.. فما زلت أذكر اول مشاركة أدبية أسهمت فيها؛ فقد وردتني الكثير من الاتصالات، ووردتني العديد من الرسائل.. فهذا التواصل أثّر في نفسي حقيقة وجعلني أقبل على النشر وأحرص على ان تكون مشاركتي الابداعية في مستوى طموحي ورضا القارئ الذي يبحث دائماً عن التميُّز والإبداع.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
