هذي العيون وذو الألباب تنقسم |
سيق العراق الى الأشداق يُلتهمُ |
توغل الجيش في أرجائها فبدت |
دعائم الحكم حتى رفرف العلمُ |
القتل شيء أصيل في طبيعتهم |
لون الدماء كمثل الشاي عندهمُ |
يستبشرون بما أحصوه من عدد |
لا يعلمون بأن الله فوقهمُ |
لا شيء يجدي ولا الآهات تنفعنا |
جاءوا حثيثاً ولم تعثر بهم قدمُ |
هل من سبيل الى الأرواح يعصمها |
هل من سبيل الى أن تحفظ الحُرُمُ |
يا أمة العرب الأحرار قد ضحكت |
على تخاذلنا الأقوام والأممُ |
صرنا غثاء فلا شيء يجمعنا |
شعارنا الشتم والتفريق والتهمُ |
يا لهف نفسي وواحراه في كبدي |
مثل البراكين تغلي فوقها الحممُ |
أين الصناديد هل يأتي الزمان بهم |
هل يختفي في ظلام الكون معتصمُ |
خطبٌ عظيم فلا شيء يصوره |
خرَّ البيان به واستنزف القلمُ |
يا شعبنا في العراق الحر نحن لكم |
في اليسر أهل وفي الضراء نقتسمُ |
لا نقبل القهر مسلولا على عنقٍ |
هل يرتضيه ثري في قلبه الحرمُ |
يارب فانصر حماة الدين أنت لهم |
نعم النصير بك الأعداء تنهزمُ |