أمانة مدينة الرياض والمسرح بداية للتكوين الجديد فهد ردة الحارثي*
|
النجاح الكبير الذي حصل لمسرحيات العيد التي تم عرضها في مدينة الرياض جعل السؤال يرتفع باتجاه كل مهتم بالمسرح، لماذا هذا النجاح؟ ومن كان خلفه؟ وكيف يمكن أن نستفيد من هذا النجاح ونستثمره باتجاه المسرح الذي نريده؟؟ لقد نجح المسرح لأن هنالك احتياجا له كوسيلة للترفيه والمعالجة وطرح مشكلات المجتمع.. ونجح هذا المسرح للدعم الكبير الذي وجده من أمانة مدينة الرياض.
لقد بح صوتنا وجفت حروفه ونحن نصرخ فيما سبق بأن المسرح مشروع دولة ولا يمكن أن يقوم على مجرد الاجتهادات والمبادرات الشخصية، ولذلك ظل المسرح لزمن ليس بالقصير وهو يقف كشجرة يابسة لا حياة فيها، وكل ما كنا نشاهده من أوراق خضراء لم يكن ليستمر لأن مقومات البقاء لم تكن مكتوبة له. ويكفي للمقاربة أن نشير إلى أن ميزانية عمل واحد من أعمال العيد كانت تزيد بمقدار يقارب الضعف على ميزانية أي لجنة من لجان المسرح بجمعية الثقافة والفنون ولمدة عام كامل.
لقد وفرت أمانة الرياض فرصة ثمينة لكي نعيد التعامل مع المسرح وفق مقتضيات جديدة، ومن حسن الحظ أننا أمام مجلس إدارة جديد لجمعية الثقافة والفنون ولا بد أن يكون لديها أجندة خاصة للتعامل مع المسرح في الجمعية، وسنرى عندها مسرحاً مثمراً طال بحثنا عنه. كما أن جمعية المسرحيين سيكون لها دور في ذلك.
وفي ظل نجاح أمانة الرياض في برامج العيد عموماً والمسرح خصوصاً، كان الحديث يدور عن بقية المناطق والمحافظات التي أحرجت الصمت ببقائها بعيدا عن جو العيد، ولم تدعم برنامجاً واحداً في هذا الاتجاه ولذلك فهي بحاجة ماسة للمحاسبة لماذا نجحت أمانة الرياض فيما غبتم عنه؟!.
تحية لكل من عمل منذ سنوات على هذا النجاح البهي الذي احتفلنا فيه مع الرياض نظرياً وبقينا نشاهد من بعد فقط ولكن ذلك لم يمنعنا أن نبتهج مع من ابتهج ولو نظرياً.
* كاتب مسرحي
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|