.. والتقيته.. أخيراً..!
|
الأستاذ عبد الله الماجد أحد الشباب المتحمس للثقافة والأدب في بدايات صحافة المؤسسات في بلادنا وبجريدة الرياض على وجه الخصوص، فقد كنت أتابع الملحق الأدبي أسبوعياً منذ عام 1391هـ وكنت به معجباً.
صحيح أنني لم أكن ذا علاقة مباشرة به ولكني أقرأ الملحق وزاويته اليومية فيما بعد "آفاق" إضافة لما ينشره في مجلة صديقنا الشيخ حمد الجاسر "العرب".
لقد اختفى فجأة عبد الله الماجد عن الساحة الثقافية، وعرفت فيما بعد أنه أسس داراً للنشر وسماها "المريخ" هذا طموح وشموخ الشباب، وركز على الإصدارات التاريخية للجزيرة العربية والدراسات والبحوث والمراجع الأكاديمية.
لقد تجددت العلاقة في العام الماضي، إذ زارني بصحبة الابن محمد القشعمي أكثر من مرة بمنزلي بالرياض، وعرفت أنه لها زائر إذ إن إقامته أصبحت في القاهرة بحكم أنه فتح فرعاً "للمريخ" هناك.
خلال معرض الكتاب بالقاهرة لهذا العام سنحت الفرصة أن ألتقي به أكثر وأعرفه عن قرب فقد قيل في الأمثال انك لا تعرف صاحبك إلا في السفر.
فقد كان بنا حفياً وكان كريماً، إذ دعاني مع صديقنا أبي يعرب ومحمد السيف لزيارته في فرع دار "المريخ" للنشر بالقاهرة وسعدنا بما رأيناه من نشاط وإنتاج وسعدنا أكثر لما عرفته من عزيمته على إصدار عمل مترجم لجولة فلبي في جنوب المملكة وغيرها مما يكشف ما خفي من تاريخ الجزيرة العربية.
وطبعاً أرانا وجه مصر الآخر بدعوة كريمة في إحدى قرى الصعيد "المريوطية" حيث رأينا الحياة ببساطتها وجمالها وتناولنا طعام الغداء داخل حقل زراعي جميل بين الحيوانات والطيور وتحت ظل الأشجار.
صحيح أن الأخ الماجد قد أخرجنا من رتابة الحياة وصخبها في المدينة فله الشكر على ما أسعدنا به من لقاءات ليلية تتخللها المسامرات الأدبية والأخبار السياسية وغيرها مما يبعث في النفس الأمل.
لقد سمعت أن أبا عادل قد كتب عني شيئاً في المجلة الثقافية بعد عودتي من مصر ضمن ما كان يكتبه تحت عنوان "وعشت في حياتهم".
أشكره على ما أطراني به وما أغدقه علي من الصفات والمديح والذي لا أستحقه.
والرجل من معدن أصيل فلا يستغرب منه فقد قيل في المثل "كل إناء بما فيه ينضح".
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|