غضب |
حينما يخلدون إلى نومهم |
يجوس صحائفهم غاضبا |
قلم أبيضُ |
أزعجته القصائد كاذبة |
يخطون فجراً على ضفتيه |
ويمسح أحلامه تائبا |
الحروف |
الحروف بقايا دموع القصائد |
والحروف إذا أثقلتنا السنونُ |
تكون لنا كالوسائد |
كلُّ هذا الركام قدورٌ |
وهذي الحروف المواقد |
فضيحة |
قلم سوف يعلن بعد الوفاة الفضيحة |
ويفتح إيوانه للعزاء |
سوف ينشر أنَّ المثقف أن |
الخطيب وأن الشاعر المتحذلق |
كانوا ينادون بالنصر فجراً |
وعند المساء |
يقولون:لا |
يقولون: لا |
فخقلم الشاعرْ |
قلم القاضي |
قلم الشرطي |
أقلام تبكي إن صارت |
تكتب للآخر |
لسان |
آه ماذا سيحدثُ لو |
كان بين يدينا لسان |
هكذا تتساءل أقلامنا |
ممحاة |
في غفلة الأقلام عن |
أحلامها |
تتجول الممحاة بين سطورها |
وتعالج الكلمات بالقتل |
كحل |
وحده يبتسمْ |
قلم تتكحل فيه الحبيبهُ |
يتجول بين حدائقها |
كل أصحابه تتكسر أحلامهم |
ولكنه وحده يبتسم |
أسود |
يمارس أحزانه دائماً |
يتنقل بين الحرائق في كل وقتٍ |
قلمٌ أسود لايخطُّ البياض |
النزيف |
قلم يتجول بين الحروف يفتشُ |
عن آخر الكلمات نزيفا |
يقيسُ حرارة كل السطور |
يُخاتلُ كل القوافي التي خرجت عن عباءته |
ويفجأه أن تواري الحروف الحتوفا |
كفاح |
يحك أصابعه كل حين |
وينثرها للرياح |
يخاتل بعض الحروف ويدنو |
فرائسه تحتمي بالصباح |
كلما بدأت بالموسيقى القصائدُ |
شدَّ أصابعه للكفاح |
جيب |
.. ثمَّ نغلقهُ |
بعد أن تتكامل كل القصائد |
نجعله في الجيوبْ |
جذعه متخفٍ ولكنه |
يُطل بعينيه |
يبحثُ عن |
غائب لايؤوب |