| مواكب الشر في الساحات تنتصر |
| وعزة العرب في الإعلام تنتحر |
| ووحدة العرب أشلاء ممزقة |
| يدوسها النذل مسروراً ويفتخر |
| والمسلمون شتاتٌ لا نصير لهم |
| إلا الإله ولكن جرحهم خَطِر |
| أَشْتَاق عِزَّة أهلي في سَوَابِقها |
| لكنني أحمل الجُلا وأعتذر |
| قد داهمتني صروفٌ لستُ أعرفُها |
| بالأمسِ جاءَتْ ويُجري فعلها القدر |
| تغيرت كل أيام الحياةِ بنا |
| فلا يُساعِفُنا نصرٌ ولا ظَفر |
| أقولُها ولساني لا يطاوعُني |
| وحرقة الضَيم في الأحشاءِ تَستَعر |
| يا مسلمون كَفاكُم ذلة وكراً |
| المسلمون بقدسِ الله تُنتَحر |
| القدسُ يصرخُ بغدادٌ بها تَتَر |
| والمدنَفُون بلبنان بهم خطر |
| كفاكُموا ذلةً يرضي العدو بها |
| ما بعدَ ذلك من عارٍ ومعتبرُ |
| أين الأُلى فَتَح الأمصارَ حيثُهموا |
| أين الذين إذا نُودُوا لنا ظهروا |
| استمرأَ القومُ طِيب العيش في فُرُشٍ |
| لا تستجيبوا فلا سمعٌ ولا بصرُ |
| ولا قلوبٌ تضخُ الدمَ ناخية |
| لمن يسامُ وأعيَا جُرحه الخطرُ |
| سحقاً لنا من غُثَاءٍ لا يُلازِمُنا |
| في وصمةِ العارِ إلا الفَدمَ والأشِر |
| أجسامُنا بَدَد في كل قارعة |
| ولا دماءُ لنا تغلي وتَنفْجِر |
| هل نَرتَجِي من عدوِ الله يَنْصُرُنا |
| أم نَعْصِبُ الجرحَ والأحشاء تَنْعَصِر |
| أم نترك الغولَ في أرضِ السلامِ ضحى |
| يَسطوا وينهب والأَعْلام تَنْكَسِر |
| أم نَطْمِسُ الحقَّ لا نُبْدي له أثراً |
| ونجعل العارَ في الأسلافِ يَنْحدر |
| إنْ نَنْتَظِر سنداً من مارقٍ دنسِ |
| فلن يُحالِفُنا نَصر وَلا ظَفَر |
| نعوذُ بالله مِن ذُلٍ مُلازِمُنا |
| فَكُلَّما رُصت الأقدام تَنْتَشِر |