| عَيْنَاكَ وَأَنْتَ فَمَاذَا أَرَى |
| إِذَا نُورُ وَجْهِكَ قَدْ أَسْفَرَا |
| فَإِذْ أَنْتَ بَدْرٌ بِأَفُقِ السَّمَاءِ |
| يَشِعُّ فَيَحْلُوا لَهَا مَظْهَرَا |
| وَعَيْنَاكَ تُلْهِمنِي الْمُسْتَحِيلَ |
| فَأَسْبَحُ شَوْقًا لَهَا مُبْصِرَا |
| فَيَمْتَدُّ ضَوْءكَ فِي الْخَافِقِينَ |
| كَأنَّكَ تَمْلَؤُهَا أَنْهُرَا |
| فَاجْنِي بِحُبِّكَ كُلَّ الْحَيَاةِ |
| وَيَغْدُو خَرِيفِي بِهِ أَخْضَرَا |
| كَأنَّ الرَّبِيعَ أَتَى ضَاحِكًا |
| وَصَيْفَ الْبُعَادِ انْطَوَى مُدْبِرَا |
| وَجِئْتُكَ أُبْحِرُ فِي لَهْفَةٍ |
| لأَحْضُنَ مِينَاءَكَ السَّاحِرَا |
| وَصُبْحُكَ يَفْتَحُ أَبْوَابَهُ |
| وَمِنُ ثَغْرِهِ بَسْمَةً فَجَّرَا |
| فَلَيْلُ الْمُحِبِّينَ فِي ظُلْمَةٍ |
| وَلَيْلُكَ يَا صَاحِبِي أقَْمَرَا |
| وَشَقَّ بِقَلِبِي صَدَى الذِّكْرَيَاتِ |
| وَقِنِّيْنَةُ الْيَأْسِ قَدْ كَسَّرَا |
| وَنَبْضُكَ يَهْمِسُ فِي خَاطِرِي |
| فَأزْدَادُ شَوَقًا لَهُ أكْثَرَا |
| نَسِيمُ هَوَاكَ يُدَاوِي الْجِرَاحَ |
| وَعَينَاكَ قَلْبِي لَهَا أَبْحَرَا |