| في بَحرِ عَينيكَ يَطفُو الحزنُ والألمُ |
| وفي فؤادِكَ يَلهُو الهمُّ والسَّأمُ |
| ومِنكَ تَعتَصرُ الأحزانُ حَمرتَها |
| وكأْسُها من جِراح القَلبِ مُخْتتَمُ |
| يا شَاعرٌ بَوحُه يشْوي خَوافِقَنا |
| ويستفزُّ أُواراً مِنْه نَضْطرِمُ |
| رِفقاً بِقلبِكَ إنَّ الهمَّ يَنهشُه |
| ومَا أظُنُّ جِراحَ القلبِ تَلتئمُ! |
| مُهَاجرٌ أنتَ في أعْماقِنا نَغَماً |
| فَلتسْتَقِرّ بأقصَى القَلبِ يَا نَغَمُ |
| تَركْتُ مَملكَةَ الوُجدانِ مُشرَعةً |
| وأنتَ فِيها مَتى مَا جِئتَها حَكَمُ |
| يا شَاعرَ الحُزن عُذراً إنْ بَدَا نَغَمي |
| مُعانداً وَأَتَتْ مِنْ بَوحِهِ التُّهَمُ |
| أمَا لحُزنِكَ بينٌ تَستَريح ُبِه |
| مِنَ العَذابِ؟! فَخَلِّ الثَّغرَ يَبتَسمُ |