| سر بعون الله لا تخشى عثارا |
| واترك الشوك لدى ورد الأُسارى |
| كم تمسكت بنورٍ خافتٍ |
| في ظلام العمرِ والباقي حيارى |
| فلهم في معبد الظلمة قبر |
| إنما أنت فقد خُضت النهارا |
| ليس بعد الصبر إلا فرجٌ |
| إن بذرت الحزم تجنيه انتصارا |
| قد تحررت من القيد، وداعاً.. |
| لدموع المستفيقين السهارى |
| فأتِ للشاطئ قلباً طاهراً |
| وابدأ الأوراد قد عادت عذارى |
| واستلم زورقك المبحر عشقاً |
| طف به في القلب، وتنسَ البحارا |
| ولتجدفه بأحلامك حيناً |
| وبهدي الذِكر أحياناً مرارا |
| وتوضأ فوق أوتار الهوى |
| لترتل نغم الحبِ.. جهارا: |
| (رُب حرٍ صيّر التحرير سجناً |
| رُب مأسور من الأحرار صارا) |