الهلابي في أحدية المبارك عن الكتابة قبل الإسلام: الكتابة كانت منتشرة ولم تكن بالصورة المعتمة التي نقلتها المصادر لنا
|
* الثقافية سعيد الدحية الزهراني:
استضافت أحدية الشيخ راشد المبارك في أحد ملتقياتها الدكتور عبدالعزيز الهلابي أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود حيث ألقى محاضرة بعنوان: مدى انتشار الكتابة عند العرب قبل الاسلام.
تطرق فيها الى نقاط عدة أهمها الباعث على اعداد بحثه الذي استعرضه في ذلك المساء ذكراً ان الباعث على ذلك هو محاولة الوقوف على المستوى الحضاري في الجزيرة العربية قبل ظهور الاسلام مشيرا الى أن المصادر رسمت صورة معتمة عن المستوى الحضاري لدى العرب قبل ظهور الاسلام مما يجعلنا نحاول التأكد من صحة تلك الصورة حيث استشهد بعدد من الأدلة والاشارات التي تؤكد عدم صحة ما رسمته تلك المصادر.
وقد اعتمد في اثبات العكس من خلال الكتابة فالكتابة مقياس قوي للوقوف على المستوى الحضاري لأي أمة، ذاكراً في هذا السياق (الهجاء) الذي كان يكتب في أماكن يتعرض لها الناس مما يقودنا الى أن هناك أناسا ليسوا بالقليلين كانوا يعرفون القراءة وإلا فما فائدة كتابتها في تلك الأماكن إذاً، اضافة الى المعاهدات والعقود والمكاتبات مشيرا الى دليل قوي يكمن في مطالبة كفار قريش للرسول صلى الله عليه وسلم بأن ينزل عليهم كتاباً يقرؤونه حيث فسر العلماء مطلبهم هذا بالمعنى المراد منه وهو أن ينزل على كل رجل منهم صحيفة أو كتاباً مكتوبا عليه اسمه.
كما أشار الى ان الكتابة في يثرب (المدينة المنورة) كانت أقل منها في مكة مستعرضا بعد ذلك قبائل الجزيرة العربية المتفرقة ومتناولاً مستوى الكتابة لديها.
لكن السؤال الذي ينهض تلقائيا في ذهن قارئ بحث الدكتور الهلابي أو من يسميه أو من يدرك الفكرة التي طرحها والتي تقول بأن الكتابة في الجزيرة العربية كانت منتشرة ولم تكن بالسوداوية أو العتمة التي صورتها لنا مصادر التاريخ، هو سؤال الدكتور عبدالله العسكر عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الذي جاء في مداخلته عقب محاضرة الدكتور الهلابي حيث قال: إن سلمنا بما أسلف الحديث عنه الدكتور الهلابي فأين أثر ذلك وما الذي وصلنا منه وما تأثيره على الحياة الاجتماعية والتاريخية؟ ولماذا لم يصلنا منه الى ما يقودنا الى عكس ما ذكرته في بحثك؟.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|