علي الشدوي في كتابه الجديد: بسبب مفهوم(الخرافة) لم تنل حكايات ألف ليلة وليلة ما تستحقه من تقدير
|
* الثقافية علي سعد القحطاني:
أشاد الدكتور حسن النعمي بكتاب(جماليات العجيب والغريب) مدخل إلى ألف ليلة وليلة للأستاذ علي الشدوي الصادر عن نادي جدة الثقافي الأدبي وقال: يأتي هذا الكتاب لأحد النقاد الشباب في السعودية, وهو الجيل الذي تأسس في ظل الانفتاح على مكتسبات ثقافية خارجية تحققت مع جيل سابق من نقاد الثمانينات الميلادية.. ويمتاز الكاتب بتعلقه بالتراث السردي, فهو دؤوب في بحثه, يعتمد على التأويل الذي يوصله إلى إجابات هي بحد ذاتها مقدمات لأسئلة متجددة.
ويشير الأستاذ علي الشدوي في مقدمة كتابه ويقول: في حدود علمي لم يؤلف في العربية كتاب جامع أو مختصر عن الحكاية العجيبة والغريبة, بل وأكثر من ذلك لم أعثر في الدراسات العربية على أي دراسة مهما كانت دقيقة أو غير متطورة لهذا النوع السردي الذي وجد مرة واحدة وإلى الأبد في ألف ليلة
منهجي ونهائي للقضايا الأساسية لهذا النوع السردي.. ومما عقد مهمة المؤلف أكثر من غيره هو خلو الدراسات العربية المتعلقة بحكايات ألف ليلة وليلة من أي تحليل معتبر لخصائصها الصنفية والتكوينية، إذ نظر إليها في غالب الأحيان على أنها (خرافة).. مما شكل هذا المفهوم كما يرى الشدوي عائقاً كبيراً أمام الدراسات الصائبة لجماليات الحكاية العجيبة والغربية، أو قيام دراسات معتبرة في الجامعات العربية أو استقبالها عند فئة عريضة من متعلمي المؤسسات التربوية والعلمية والمنتمين إليها، بسبب هذا المفهوم لم تقدر حكايات ألف ليلة وليلة بما تستحق من تقدير.
ويشير الشدوي إلى أن كبار كتاب العالم أسرو ووقعوا تحت إغراء ألف ليلة وليلة، ولم يقف التأثير عند هذا الحد إذ يؤكد أحد الكتاب الكبار(أمبرتو إيكو) وهو يراجع حصيلة المعرفة الإنسانية في ألف سنة مضت أن الروايات الكبرى في الثقافة الغربية من دون كيخوته إلى الحرب والسلام.. من موبي ديك إلى الدكتور فاوست قد كتبت في ظل ألف ليلة وليلة.
| | |
|