في بكائية السريحي بنادي القصة بجدة: لن أكتب الحداثة لأنفي الآخرين وأحب الغذامي قبل كتابه وبعده
|
* جدة صالح الخزمري:
ليلة باكية وفاءً وجرحاً إن صح التعبير نظمها نادي القصة بجدة واستضاف فيها الدكتور سعيد السريحي، ليتحدث فيها أهله وذووه ابتداء من أخته الدكتورة صلوح مصلح السريحي ومروراً بابنه الأستاذ اقبال السريحي وانتهاءً بابنته نهلة السريحي.حيث جاء بعد ذلك دور الأصدقاء والأدباء حيث تحدث عنه أستاذه عبيدالله أبو زاهرة مستعرضاً المسيرة التعليمية للدكتور السريحي تلاه الدكتور حسن النعمي والناقد علي الشدوي وأمين نادي القصة الأستاذ عبده خال.
لينتقل الحديث بعد ذلك الى الدكتور السريحي حيث تحدث ببكائية وأسى عن ليلة (التأبين) على حد وصفهليبدأ حديثه من جامعة أم القرى التي يدين لها بالفضل ليتناول الحديث عن التعليم لدينا مستعرضاً فلسفة الحرية لدى والده الذي علمه إياها منذ صغره ومشيراً إلى بداياته النقدية والاعلامية في المرحلة الثانوية عندما أصدر مجلة حائطية.
ثم تحدث عن أصدقائه واحبته ليتوقف أمام الأستاذ عبدالفتاح ابو مدين ونادي جده الأدبي متدرجاً بعد ذلك في حديثه عن الصدفة التي جمعته بعدد من أسماء الحداثة المعروفين مثل الاستاذ محمد الطيب، محمد الثبيتي ، الصيخان ،محمد حسن علوان،حسين علي حسين ، محمد الحربي وآخرين، ذاكراً انه من خلال تلك الصداقات بدأت تتجسر الهوة ما بينه
وبين زملائه الذين سبقوه الى الحداثة مشيراً إلى أول اسهاماته في مجال الحداثة وهي محاضرة ألقاها بنادي جدة الأدبي في الثلاثين من عمره وهي محاولة لربط الحداثه ببعدها الابداعي والنظري.
ليتناول الحديث بعد ذلك عن الحداثة من منظار يشوبه التوجس او شيء من الانكفاء حيث قال: لا أريد ان أتحدث عن الحداثه ولو أني أحد ركاب هذا القطار الضخم الذي يبدأ بالعواد الى آخر شاب يكتب الابداع.
مشيراً إلى مآزق الحداثة والحداثيين قائلاً: ( لا أريد أن ادخل في مأزق الكتابة عن الحداثة حتى لا أكتب عن الذات ولا أقاتل نفسي عندما أقع في ( الوهم) ولو كان ظاهرها الحياد والتواضع لن اكتب عن الحداثة حتى لا انفي الآخرين كما كتب حبيبي وصديقي عبدالله الغذامي (حكاية الحداثة) ولو كنت مكانه لكتبت (حكايتي مع الحداثة) كم أحب الغذامي قبل كتابه وبعده لكننا نختلف واعتقد أن الغذامي تورط بكتابه لأنه كتب من داخل الحركة التي ينتمي إليها والذي حدث انه نفى الكثير وجميل ان ينفي السريحي الى الشعر.
ليأتي الدكتور السريحي بعد هذا الى مآزق الإشكال الحقيقي في كتاب الغذامي قائلاً: ان مشكلة الكتاب (حكاية الحداثة) ان الغذامي اختلف من أصحابه خصوصاً لعدم وجود الخصوم الآخرين.
بهذا العتب الانتقامي الباكي اختتم الدكتور سعيد السريحي أمسية تأبينه على حد وصفه في نادي القصة بجدة.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|