درع المضيومين.. كثيرون تحدثوا عن أبي عبدالعزيز.. (فهد العريفي
|
كثيرون كتبوا عن أبي عبدالعزيز... (فهد العريفي)!!!
لكن الأكثرية لم يحرروا حرفاً واحداً عن (أبوعزوز)... (فهد العلي)!!!
والأكثر منهم لا يستطيعون أن يتحدثوا عن (أبو عزوز)... (فهد العلي)!!!
من سبق ليس شخصيتان منفردتان مع أنه (مجموعة رجال) في جسد واحد..!!
وأعني.. (فهد العلي) و(فهد العريفي)...!!
أما (فهد العلي) فهو ما عرفته به وسائر القريبين منه من ابناء حائل...
ولهذا الاسم معنى ومعانٍ في القلوب والوجدان..
(فهد العلي) أبو عزوز معنى لتلك الشخصية الدالة على معانٍ ومعان عدة...
أولها اشترك مع أول حرف من اسمه (ف) واقترن به واعني (الفزعة)...
وآخرها ما اقترن مع آخر حرف من اسمه (د) واطلق لقباً عليه يليق به واعماله (درع المضيومين)...
تلك هي شخصية (فهد العلي) التي عرفه بها البسطاء والأميون والمعدمون والمكلومون والمكسورون..!!
عرفه بها الحائليون... وعرفه بها المجتمع في أرجاء الوطن...
وكم أتمنى لو أوفق في نقل لمحة من الصورة الحقيقية لمشاعر وآراء هذه الطبقة تجاه (فهد العلي)؟
وماذا يعني لهؤلاء..؟
ولكني أقف عاجزاً عن الكتابة بمثل عجز هذا الكهل (أبوعلي) والذي صادف لقائي به لحظة استجماع قواي الفكرية للكتابة ولو (كمحاولة) عن أبي عبدالعزيز والذي فاجأني بقوله بلهجته الحائلية.. (جما أنت قلت مرة أن فهد العلي ما له فخر وأن جاه قصور من يمينه لأن طيبه ومراجله وفزعته وراثة.. أبوه علي وجده أبو الأيتام)..
حينها أدركت معنى ذلك الإصرار والتردد من تلك الجموع (دون احساس بالخجل أو الإحراج) عند التوجه لفهد العلي وطرق أبوابه طلباً للشفاعة والفزعة والمساعدة وباستمرار..
كما تذكرت أيضاً تلك الطوابير في مكتبه شيباً وشباباً من الذين ضاقت بهم السبل وتقطعت بهم الأسباب إلا من رحمه الله واستفزاع هذا الرمز الحائلي الذي لم تقتصر أعماله ومضاداته الدفاعية على ذويه وعشيرته الأقربين بل امتدت لكل من عرف هذا الشهم الأبي من سائر بني الوطن..!!
وهموم وطلبات واستفزاع من يرونه وفق منظار (فهد العلي) لم تقتصر على شيء واحد، بل تمتد إلى الطموحات والأماني مروراً بالتنظيرات والمقترحات وانتهاء بالمشاكل والمعاناة الشخصية..!!
وصدر هذا الرجل يتقبل ذلك الذي يطالبه بحاجة الديرة للطرق والتعليم الجامعي..! ويستمع لذلك الذي يقترح اعماد مراكز صحية تليق بكثافة وحاجة (الأهالي)..!! وذلك الذي يشكو من عدم قبول ابنه في الكلية وتعيين ابنته في سلك التعليم ونقل أخته من مكان نائي وبعيد..!!!
ومع كل هذا وذاك يظل (أبو عزوز) شامخاً ك(أجا) يكتب مرة ويطالب أخرى ويوضح ثالثة ويشفع رابعة ويساهم خامسة ويدعم سادسة دون كلل أو ملل اللهم (لا حسد)..!!
ومن المؤكد أن شخصية بمواصفات ذلك الرمز تحتاج لدراسات نفسية واجتماعية وطبية تشرح هذه المواصفات وتحلل تلك الجينات لتخرج لنا بنتائج من المؤكد أنها ستفيد الناشدين لكل ما هو ايجابي في هذه الحياة..!!
ذلك ملمح بسيط ومتواضع ومختصر عن أحد وجوه (فهد العلي)..
أما (الشخصية الأخرى) وأعني (فهد العريفي) أبو عبدالعزيز تلك الشخصية التي تقطر وفاءً وإخلاصاً لأرض الوطن.. والذي جاهد وناضل بقلمه دفاعاً عن حياض القيم فقد عابوا عليه بأن النسبة الكبرى من كتاباته الصحافية بدءاًبجريدة الظهران والمدينة ومجلة اليمامة قبل أكثر من خمسة عقود.. ومروراً بالجزيرة واليوم والرياض والبلاد والمجلة العربية وانتهاء بمشواره الحالي حفظه الله عبر (حدود المحبة) باليمامة تجيء في طرحها أكثر تناولاً للهموم الوطنية والمطالبة بالإصلاح عبر كشف جريء ومكاشفة صريحة في السلبيات والمآخذ وطرح للحلول الإصلاحية التي يهدف من خلالها إلى الوصول بهذا المجتمع إلى مستوى من الرقي والتقدم عبر قيم ومبادئ وطنية تنهض به وتدفع حركته ونموه إلى ما يليق بإنسان هذه الأرض الغالية.
وذلك (العيب) هو السر الذي يكشف تعلق المواطنين الصادقين والأوفياء بهذا الصوت الوطني.. وما (كم) الرسائل المستنجدة من جيزان إلى رفحاء ومن القطيف إلى الباحة والتي نقرأ أسبوعياً عن معاناتها وهمومها من خلال (درع المضيومين) إلا مؤشر حقيقي للمعاني السامية والقيم النبيلة والثقة الكبيرة التي يتمتع بها هذا الرمز الوطني..
وأخيراً.. أعرف حقيقة أنني لن استطيع أن ألمح لأي جزء من وجوه الشهم (فهدالعلي) أو أضيء أي جزء من وجوه الرمز الوطني (فهد العريفي) هذا الحائلي الشامخ الذي له من الحب في قلوب من عرفوه ما يعدل (بالجبلين) ابقاه الله ذخراً وأكثر من عينات الأوفياء الصادقين..
سعود الطرجم
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|