العريفي: صوت المحبة والضمير وحرية الكلمة محمد المبيريك
|
مند فجر شبابه كان إصلاحياً حراً يحمل هموم وطنه وأمته يجعل منها قضيته الأولى.. فهو وهب نفسه للكتابة، لم يتوقف قلمه معبراً، بنص مفتوح، عن كل القضايا الوطنية والقومية في معايشة تاريخية تزيد عن أربعين عاماً، دون توقف، حتى في ظروف تعبه.. وهو ما يؤشر إلى نبض إيماني برسالة القلم والكلمة الحرة في مشروع الإصلاح يحمله قلب فهد العريفي.. هذه الكلمة «الإصلاح» التي تؤرقه كلما رأى انحرافاً عن المسيرة، أو تجاوزاً وارتكاباً من مسئول أو جماعة.. ليرفع قلمه ناقداً، جارحاً احياناً، ولكن بروح الأنقياء، ومن أجل تصحيح المسار، بعيداً عن ازدواجية المعايير التي يمارسها البعض من ضعيفي الأنفس من الكتاب القابلين للشراء.
وهنا فلفهد العريفي صيغة خاصة، أكثر من غيره، قوامها نزعة الحرية والضمير والنقد والخروج إلى شارع الحياة الواسع، تؤازره ثقافته العامة ومتابعته وتجربته الطويلة ومعاناته وصراحته التي واجه الكثير من إجلها.. ويتعانق ذلك مع علاقاته الانسانية المتعددة، وحبه للآخرين في ألفة خاصة تعبر عن النبع الإنساني داخله، وهو ما جعله قريباً ممن يحملون نفس المشاعر في حرية النفس من شوائب الحياة، والالتزام بقضايا حقوق الانسان في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، فيا لك من انسان أجدني معك في صومعة الضمير.
إننا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة الى اصوات كصوت فهد العريفي، وتعميدها في حياتنا حيث يتراجع نبض الضمير والوطنية عند الفئات السائدة لصالح عالم المادة والأنا والجشع والتدليس والهزائم.. وهو الوضع الذي ادى إلى تراجع الاحلام في مجتمع تسوده المحبة والاخاء والحرية والعطاء.. وهو ما يرفضه نبض الشارع، نبض الناس الطيبين لصالح حلمهم، مع فهد العريفي، لانجاز مشروع للمستقبل يحقق النهوض الوطني.. مشروع يتجاوز المعايير الفئوية للطبقة السائدة في الأنا والتدليس.. الى حلم المواطنة والعقل والعلم والحرية.
فلك منا التحية والحب يا فهد العريفي: صوت المحبة والضمير وحرية الكلمة.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|