تُطرح في المكتبات خلال الأسبوعين المقبلين
صدور الأعمال الكاملة الجزء الثاني لعبد العزيز مشري
|
* الثقافية:
في سياق جهود أصدقاء الإبداع أصدقاء عبدالعزيز مشري، صدر المجلد الثاني من أعماله، ويحوي الجزء الأول من رواياته، وقد تضمنت كلمة الأصدقاء التي كتبها علي الدميني وأحمد مشري، إشارات إلى تفاصيل مشروع الأصدقاء، ومحتويات هذا الجزء حيث قالت: «في هذه الوقفة التي نطمح لها بأن تكون وقفة وفاء وإسهام
في تكريس ضوء الكتابة ومعناها، التي عاشها «المعنّى» وانفعل بها موقفاً وإبداعاً.
في هذه الوقفة، لا ننزع كلاماً من بئر الفراغ، ولكننا نقلّب في أعماقنا، عوالم روايات عبدالعزيز مشري، السبع، التي نشر منها حياً ست روايات، وترك لنا يومه السابع «المغزول»، في مسودته الأولى مكتوباً بخط يده، ووعده بالاستمرار.
كان أحمد مشري الشقيق والصديق لمبدعنا قد قام بصف وجمع تلك المخطوطة الروائية الأخيرة على الكمبيوتر، وكنا ننوي نشرها بمفردها، لا لتميزها، ولا لكونها آخر الأعمال، وإنما لأنها تشكل خلاصة رحلة. الفارس الذي تهيأ للرحيل.
كان الفقيد حفياً بقارئه وحريصاً على التواصل معه، في المملكة وفي مصر وسائر أرجاء الوطن العربي، ووفاءً لرغبته التي أفضنا في تفاصيلها في آخر ليلة من حياته قبل رحلة الغيبوبة والممات لذا رأينا بعض القريبين من تفاصيل مشروعه الكتابي، ومن مشاعره، وقناعاته أن تصدر جميع نصوصه الروائية في جزأين، هذا أولهما، وثانيهما سيصدر لاحقًا من بيروت.
وقد استقر الرأي على ضم كتابه المعنون «مكاشفات السيف والوردة» إلى الجزء الأول، لاعتقادنا بأنه أصدق وأجمل تعبير عن تجربته الكتابية، والروائية، ونعده مقدمة تحليلية لعالم السرد القصصي والروائي الذي انشغل به واشتغل عليه طيلة حياته الإبداعية المتألقة.
في هذه الوقفة...
نشعر بشيء من الغِبطة في إنجاز صف وجمع هذا الجزء ودفعه للمطابع، بيد أننا نشعر بالكثير من الأسى لأننا سنفتقد الحضور اليومي لعبدالعزيز، حيث كنا نتحسس وجوده معنا، يتابع التصحيح، ويشاركنا الضحك والألم، أمام بعض المواقف والاستشهادات، ويشدّد محاسبته لنا، إنْ تساهلنا في علامات الترقيم، ولذا، فإننا نعتذر لروحه الطيبة، وننشد تسامحه مع ما يمكن أن يكون قد سقط سهواً أثناء المراجعة لتلك العلامات.
في هذه الوقفة، التي أردناها قصيرة وفي موقعها المحدد، نشعر بأن الواجب الأخلاقي، يدفعنا لكي نعبر عن عميق شكرنا للأصدقاء: الأستاذ سعيد العنقري لدعمه المالي لبدء مشروع إعادة طباعة الأعمال الكاملة، وكذلك الاستاذ الشيخ عبدالكريم الجهيمان، وللأستاذ محمد القشعمي، لجهودهما الكبيرة في العمل على استمرارية تمويل هذا المشروع، الذي نتمنى أن يكتب له البقاء ليغطي كافة إنجازات الفقيد الغنية والمتعددة».
والجدير بالذكر أن أصدقاء الراحل الكبير قد أصدروا من قبل كتاباً توثيقيا بعنوان «ابن السروي وذاكرة القرى»، ضم حواراً مطولاً معه وحوى العديد من القراءات النقدية التي كتبها نقاد ومتابعون لإبداع المشري من داخل المملكة وخارجها، كما أعادوا طباعة مجموعاته القصصية القصيرة الكاملة في مجلد ضخم. وينوي أصدقاء عبدالعزيز مشري إصدار المجلد الثالث من أعماله، قريباً من بيروت، والذي سوف يشتمل على روايتيه المنشورتين وهما: «الوسمية» و «في عشق حتى»، إضافة إلى نصه الروائي الأخير «المغزول» الذي لم يُنشر من قبل.
ويضم المجلد الصادر حديثاً، كتاب «مكاشفات السيف والوردة»، وأربع روايات هي: «الغيوم ومنابت الشجر» ، «ريح الكادي»، «الحصون»، «صالحة».
وقد تضمن الغلاف الخلفي لهذا المجلد عدداً من كلمات الاحتفاء سبق ورودها ضمن شهادات بعض الكتَّاب والنقاد، ومنهم الروائي صُنع الله إبراهيم، والأستاذ عابد خزندار، ود. محمد الشنطي، ود. معجب الزهراني.
وسوف يُوزع الكتاب من خلال المكتبات المحلية خلال الأسبوعين المقبلين.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
