المغربي يكشف تناقضات الخطاب النقدي للمازني
|
* الثقافية علي سعد القحطاني:
بدأت رؤى هذا الكتاب «تناقض الخطاب النقديّ في كتابات المازني» تتضح في ذهن المؤلف الدكتور حافظ المغربي من حيث انتهى تقديمها أفكاراً عامة مجملة منذ أكثر من أربع سنوات ضمن مؤتمر أقامه المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان «ابراهيم المازني إبداع متجدد» في جلسة كان يرأسها اللغوي والناقد الدكتور عبدالسلام المسدي، ولم تعد الورقات التي قدمها المغربي آنذاك تحت عنوان «قراءة نقدية في كتاب الديوان» سوى الوقوف الراصد لطبيعة الخطاب النقدي عند المازني المتوجه للآخر (شكري والمنفلوطي) بما يكشف عن الجانب الفني والنفسي من خلال تحليل قسمات هذا الخطاب، متجاوزاً آراء كثير من الباحثين الذين أرجعوا أمر نقدات المازني في كتب مثل «الديوان» و«شعر حافظ» إلى الخصومات الشخصية بما يخرجها من إطار النقد بوصفه علماً وإبداعاً يتسم بالمنهجية والموضوعية معاً، ومن هنا بدأ المؤلف يوسع أفق رؤاه بمزيد من قراءة إبداعات المازني وغرمائه.
وما كان أمام الدكتور حافظ المغربي حيال آراء الباحثين السابقة سوى سبيلين محفوفين بالحذر، إما أن يركن إلى هذه الآراء ولا يحاول أن يستشرف ما وراء أمر الخصومة بما لا يعد آراء المازني في مثل الكتابين السابقين من قبيل النقد لخصومة شخصية أو مذهبية، أو أن يسعى إلى تحليل خطاب المازني النقدي فيهما، بما يحاول ان يتلمس في تؤدة وصبر القيم النقدية الجمالية والسايكولوجية في مسارب هذا الخطاب، وان كان لا يغفل ولا ينكر حقيقة وقوع الخصومات والمعارك الأدبية بين المبدعين على اختلاف شخصياتهم ومذاهبهم، بين الحقد والموضوعية، بما يمكن ان تؤثِّر به سلباً أو إيجاباً على مرامي الخطاب النقدي وطبيعته من حيث الإبداع والتلقي.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|