في محاضرة له:
ناصر الدين الأسد: اللغة العربية فكر الأمة واجترار ثقافتنا على أنفسنا يعني نضوبها
|
* عمان الثقافية خاص:
نشأ في بيئة كلها بادية، إذ ولد في العقبة، ثم تنقل بحكم أعماله بين العقبة ووادي موسى ومعان، وتركت البادية بطلاقتها وباتساعها وبامتدادها، ورحابتها، وأيضاً ببعض أساليب معيشتها، ونمط الحياة فيها، آثاراً عميقة في نفسه.
ذلك ما أكده الدكتور ناصر الدين الأسد في محاضرته في المنتدى العربي والتي حملت عنوان» اللغة العربية ووحدة الأمة» وقدمه فيها الدكتور علي محافظة.الاستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد اعتبر موضوع الندوة «اللغة العربية ووحدة الأمة» أخطر من ان يستقل به شخص واحد مهما كانت منزلته بالعلم.
مؤكداً: «ان اللغة العربية ليست مجموعة أصوات وحروف فحسب، وانما هي في الحقيقة مفاهيم وأفكار، وان اللغة أي لغة هي أداة تفكير كما هي أداة تعبير، فاللغة وعاء الفكر والثقافة لأي أمة من الأمم بل هي الفكر نفسه».
وذهب الأسد للاعتبار ان قصر اللغة على مجرد التعبير ووصولها للآخرين هو قصر قاصر، فاللغة هي الفكر ذاته، ولا يصح ان نفصل ما بين الدال والمدلول، فالتمازج ما بين الدال والمدلول سبق ان اثار العديد من القضايا الكثيرة في النقد الأدبي وسبق أن تحدث فيها مجموعة من النقاد من زمن الجاحظ حتى زماننا هذا، ولكننا لا نستطيع ان نفصل اللغة عن الفكر والدال عن المدلول.
مضيفاً: ان اللغة لا تستطيع ان تتقوقع على نفسها وتنعزل عن اللغات الاخرى شأنها شأن الثقافة التي لا تستطيع ان تعيش بمعزل عن الثقافات الاخرى، اذ ان باتصالها مصدر غناها واجترار ثقافتنا على انفسنا هذا يعني ان ثقافتنا ستنضب. وطالب الأسد: لابد ان تكون لغتنا فاعلة من خلال تفعيل مجامع اللغة العربية ولابد من قرار سياسي بذلك كون اللغة هي فكر الأمة.
وختم الدكتور الأسد بقوله: ان اللغة تحدد مستوى الفكر وكلما كان مستوى اللغة متطورا كان الفكر كذلك وانها تذبل الآن على أيدي أبنائها وبسبب مناهج التعليم.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
