| وَحَمَلْتُ مِزْمَاري لِوَاءْ |
| أَجْتَاحُ جُرْحَكِ بالغِنَاءْ |
| وَأَصُبُّ خُضْرَتَكِ البدِيَعَـ |
| ـةَ في تَرَانيمِ الصَّفَاءْ |
| مُسْتَلهِماً تِلْكَ الصَّبَا |
| بَةَ من رُؤى رَمْلٍ وَمَاءْ |
| وَحَدِيْقَةُ الكَلِمَاتِ حِيـ |
| نَ رَوَيْتُها بِنَدى الدِّمَاءْ |
| أَبْدَعْتُ نِرْجِسَةَ القَصَا |
| ئدِ تَمْلأُ المجنى زُهَاءْ |
| فإلامَ أَمْنَعُ عَابِقَاتِ البَوْ |
| حِ أَنْ تَلِجَ الفَضَاءْ |
| وَرَفِيْفُ رُوحِكِ مُطْلِقٌ |
| في القَلْبِ أَشْرِعَةَ الغِناءْ |
| مَا سِرُّ هَذا الصَّمْتِ يَرْ |
| كُلُ حَرْفَ بَوْحِيَ لِلْوَرَاءْ |
| أَحْسَاءُ يا زَيْتُونَةً |
| خَضْرَاءَ من غُصُنِ الضِّياءْ |
| هَرَّبْتُهَا مِنْ ذَلِكَ الـ |
| بُسْتانِ بُسْتَانِ النِّقَاءْ |
| وَعَصَرْتُهَا بالشَّدْوِ فَا |
| مْتَلأتْ مِنَ الحُبِّ الدِّلاءْ |
| وَطَفِقْتُ أُشعِلُ عِشْقَهَا |
| في رُوْحِ أَشْجارِ الوَلاءْ |
| أَحْسَاءُ يُنْهِيني السَّرا |
| بُ وَأَنْتِ تُورِيني ابْتِدَاءْ |
| يا غَيْمَةً طَلَعَتْ عَلى |
| عُمُرِي كَغَاشِيِة البَهَاءْ |
| جَادَتْ بَبَسْمَتِهَا الهَتُو |
| نِ عَلى مَشَاعِريَ الظِّمَاءْ |
| قَطَراتها البَيْضَاءُ تَفْـ |
| قُسُ عن قَنَادِيلِ السَّنَاءْ |
| فَإذا (جُوَاثَا) مَصْدَرٌ |
| للطُّهْرِ يَهْدُرُ بالدُّعَاءْ |
| والنَّخْلُ حَوْلَ صَلاتِهِ |
| العَلْيَاءِ خَشْعَةُ إِنْحِنَاءْ |
| يَا جُرْحيَ الغَالي الذِي |
| أَمْتَاحُ مِنْ يَدِهِ الشِّفَاءْ |
| وَغَدِيرَ أَعْمَاقي وَمَنْ |
| رَشَفَتْ بِهِ رُوحي الرُّواءْ |
| يا سِتًرَةَ الليلِ المُوَ |
| شَّحِ بالغِنَاءِ وبالبُكَاءْ |
| عُذْراً إذا انتَثَرتْ عَلى |
| ثَغْرِي عَصَافير الغِنَاءْ |
| وَفَقَدْتَ عُصْفُوراً بِهِ |
| عَلَّقْتُ جرْحَيْنَا سَوَاءْ |
| عُصْفُورُ نَجْوَانَا القَدِ |
| يِمُ تَحُدُّ رِيْشَتَهُ السَّمَاءْ |
| أَسْكَنْتُهُ قَلْبي يُمَشِّـ |
| طُ فِيهِ آفَاقَ الدِّماءْ |