الطوالة لـ«الثقافية»: لـ «الجزيرة» الفضل في انطلاقتي.. وحصولي على هذه الجوائز مبعث ثقة
|
* حوار المحرر التشكيلي:
السيرة الذاتية للفنان : ولد في محافظة الزلفي المملكة العربية السعودية اشرف على معرضين ساخرين في روضة السبلة تحت مسمى (على رواق الخيمة) عامي 1410 و 1413هـ أقام معرضين شخصيين في فن الكاريكاتير عامي 1412 و 1417هـ نشر له أول عمل كاريكاتير في سن مبكر وذلك في صحيفة (الجزيرة) السعودية في صفحة الكركاتير للهواة.. عام 1404 هـ تعاون مع صحيفة الرياض السعودية كرسام كاريكاتير متعاون لعدة سنوات وذلك بعد فوزه بأول وثالث مسابقة تقيمها الصحيفة في الكاريكاتير ثم عمل متعاونا مع صحيفة (الجزيرة) كرسام صفحة أخيرة لفترة.
بعد ذلك عمل متعاوناً مع مجلة اليمامة الأسبوعية لفترة. بعد ذلك عمل متعاونا في نفس المجال مع صحيفة الرياضية..
وأخيراً لا زال يعمل مع مجلة الخدمة المدنية والتي تصر عن وزارة الخدمة المدنية.
في المجال التشكيلي :
شارك في العديد من معارض رعاية الشباب..
حصل على جائزة اقتناء لمشاركته بمعرض المئوية...
شارك بمعرض فناني محافظة الزلفي الأول..
شارك بمعرض الجنادرية 18
شارك في معرض المعلمين الأول بالمحافظة عام 1419هـ
شارك في معرض المعلمين الثاني في عام 1422هـ
شارك في معرض المعلمين الذي أقامته وزارة التربية والتعليم عام 1421هـ
تزخر مختلف مناطق بلادنا الغالية بالمبدعين كل في مجاله ويأتي الفن التشكيلي رافداً هاماً من روافد الثقافة السعودية وقد حظي هذا الإبداع بالاهتمام على أعلى مستوى ولهذا نجد أن في كل جزء من الوطن نخبة من التشكيليين تسعد جريدة (الجزيرة) عبر مجلتها الثقافية أن تستضيف نماذج من هؤلاء أو هذه الأسماء المعطاءة وفي محافظة الزلفي كما في مختلف مناطقنا تبرز إبداعات لمبدعين وصلوا بها إلى مختلف الأعين وفي كل مكان مشاركين بمواهبهم المدعمة بالدراسة والخبرات والتجارب ومن هؤلاء الفنانين في هذه المحافظة نستضيف الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير عبد المحسن الطوالة :
* عبدا لمحسن الطوالة عرفك القراء من خلال الكاريكاتير عبر جريدة (الجزيرة) وفي عدد من الصحف والمجلات لتحط رحالك في مجلة الخدمة المدنية لماذا كانت بدايتك بالكاريكاتير رغم تخصصك التشكيلي؟ أولاً أود الاعتراف بفضل صحيفة (الجزيرة) علي أنا شخصياً وعلى كثير من رسامي الكاريكاتير على الساحة حيث أتاحت لنا أول فرصه لتقديم أنفسنا من خلال زاوية تطورت إلى صفحة للهواة ويقوم بتولي نقد الأعمال وتوجيهها من خلال الصفحة حتى برزت أسماء كبيرة على الساحة حيث نشر أول عمل لي في عام 1404هـ كان بداية لي في هذا المجال..
* اللوحة لم يكن لها حضور في مسيرتك بالشكل الكبير إلا في معارض تعد على الأصابع.. لماذا لم تعطها الوقت والفرص رغم وجود أعمال متميزة لديك؟ الزلفي بلد ملهم بالنسبة لي أنا شخصياً في كل شيء بطبيعته وآثاره..
ورماله الذهبية.. ولكن المشكلة يا سيدي أنني أعاني مثل ما يعاني زملائي أولاً اعترف أنني شخص كسول.. ومسوف وقد يكون ذلك ناتج عن انعدام حركة تشكيلية هنا إلا من معارض تقيمها رعاية الشباب مشكورة ممثلة بالمكتب بين الحين والآخر.. في عام 1420هـ قمت مع زميلي الفنانين عبد الله الحميدي وبرجس السكران بزيارة إلى محافظة عنيزة الغالية على قلبي.
هناك التقينا بكوكبة من الفنانين الواقعيين وشاهدنا كيف أن لهم اجتماعات دورية يتبادلون فيها الآراء والنقد البناء والتحفيز ونتج عن ذلك علو همة لديهم فكل شخص يسعى للأفضل ترددنا عليهم واكتسبنا شيئاً من حماستهم.. وخرجنا بمعرض في ذلك العام.. لوجود أسماء كثيرة لها أهمية في إعطاء الحركة التشكيلية دفعة للإمام وهذا ما شاهدناه في عنيزة الغالية.. على سبيل المثال
* أنت في الزلفي وهذا لا يعني انك بعيد عن مساحة الضوء التي يعيش فيها الفنانون في الرياض لماذا لم يصل إبداعك إلى العاصمة في معرض خاص بك؟ أولا أنا اثمن لك وقفتك معي ودوام تشجيعك لي أنا وزملائي هنا فهذا ليس بغريب على شخص مثل أبو رائد.. ولكن عدم التقائي المباشر بالفنانين قد يكون هو السبب الرئيس فاللقاء المباشر يفتح آفاقاً أوسع من تبادل الخبرات والسعي لكل جديد.. ولا أبريء نفسي من التقصير.
* تعتبر الأكثر شهرة وتواجداً وحضوراً شخصياً مع فناني الرياض ومع من يعنيهم الفن التشكيلي إضافة إلى علاقاتك المتميزة مع فناني الزلفي لماذا حتى الآن لم تتبلور فكرتك لتأسيس جماعة تشكيلية لهؤلاء الفنانين؟ الجماعة أسستها من مدة وجيزة ولكن أعضاءها لا يعدون على الأصابع رغم أنني كتبت في مقدمة الكتيب الخاص بمعرضنا أنا وزميلي عبد الله الحميدي وبرجس السكران ( أتمنى أن يكون هذا المعرض بمثابة معول التنقيب عن أسماء تعمل في الظل كي تكون بدايتنا قوية وأنا متأكد أنه وصل للكل.. ولكن لم أسمع صدى له إلى الآن.. تكرمت أنت بدعوتي مع زملائي لإقامة معرض على صالة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وكانت لفتة كريمة منك وعقدنا العزم على ذلك.. ولكن مع دخولي أنا شخصياً للشبكة العنكبوتية وعمل ما يشبه المعرض هناك بواسطة زميلي الأستاذ(عبد الله النصار) حيث استضاف المعرض بموقعه باسم الزلفي(www.azzulfi.com) ويقوم مشكورا بالإشراف عليه وتحديثه.. هذا المعرض على الشبكة لا يحتاج جهداً أو رعاية من أحد ويصل إلى أقاصي الأرض بعدة طرق. ولعل هذا ما سبب خمول فكرة المعارض المحسوسة..
* في لوحاتك قرب وتلاحم مع الموروث الذي كان يعيشه الآباء والأجداد مع انك من الشباب المعاصر للحضارة الحديثة كيف تستقي مواضيع أعمالك؟ أنا أعيش في مدينة تعتبر ريفية.. وأينما التفت أجد أمامي الأشياء على طبيعتها إلى حد ما.. في فصل الربيع تمتاز محافظة الزلفي بطبيعة نادرة حيث أستقي معظم لوحاتي منها.
* التيارات الحديثة في الفنون جرفت الكثير من المواهب وأغرتهم للدخول في الاتجاهات المعاصرة كالتجريدية والرمزية قبل أن يتمكنوا من أدواتهم كيف ترى هذا الواقع وهل لك تجربة مع أي من تلك الأساليب خصوصاً انك قطعت مسافة لا بأس بها في التمكن من بناء العمل الواقعي؟ الفنان يجب أن يبحر في عالم الواقعية حتى يتشبع ومن ثم سيجد نفسه شاء أم أبى يتجه لمدارس أخرى ذات الطابع الرمزي.. لكن أن يتخذ منحى رمزياً أو هو لم يتمكن من اتقان الواقعية فهذا بالطبع سيتسبب له في إشكالات عدة أهمها هشاشة القاعدة الفنية لديه.. هناك من يتقن التلاعب باللون بغض النظر عن العنصر ولكن اتقان الواقعية يبقى هو الركيزة الأساسية والقاعدة الأقوى للعمل الفني.. لو أخذنا المدرسة السريالية على سبيل المثال.. هي تعتمد اعتماداً أساسياً على العناصر بواقعيتها.. ولوحات رائدها الفنان سلفادور دالي أقرب مثال.. والحال نفسه مع المدرسة الانطباعية فلو نظرنا إلى لوحات الرواد (كلود مونيه) و(كاميل بيسساررو) و.. و.. لوجدنا الواقعية كما يجب أن تكون ولكنها بطابع انطباعي جميل يكسب اللوحة روحاً وحيوية أكثر.. بالنسبة لي أنا أجد ميلاً إلى المدرسة الانطباعية أكثر فهي الأقرب إلى نفسي فأنا اعتبرها هي المنطلق الأول لما بعد الواقعية.. فهي الواقعية بشيء من التصرف.
* بين الألوان المائية والزيتية وبين رسم الكاريكاتير وخطوط اللوحة التشكيلية فوارق كبيرة كيف توفق بين تلك الاختلافات إذا صح التعبير؟ بالطبع هناك فوارق كثيرة ولكن لكل خامة جوها ومكانها بالنسبة لي.. فأنا شخصياً أرسم بعض لوحاتي أثناء النزه البرية أو الكشتات إذا كانت الخامة ألوان مائية أو قلم المرسم أو ألوان الباستيل بنوعيه الزيتي أو السوفت.. أما خامة الزيت فأحبذ أن أكون في عزلة في مرسمي فتلك الخامة لها هيبة أكثر ولو أن أعمالي من الطبيعة ولم آتي بجديد.. لكنني أفضل دوماً الانفراد معها..
* ماذا عن كتاب الكريكاتير وأين أنت من معرض شامل لها في الرياض أو في مناطق أخرى؟ الكتاب في طور الجمع الآن.. ولعلي أجدها فرصة أن أهييء نفسي لعمل معرض في مدينة الرياض قبل صدور الكتاب و سبق وأن أقمت معرضين شخصيين في الكاريكاتير وتشرفت بحضور الزملاء من الرياض في أول معرض وكان أبرزهم الزميل الأستاذ (إبراهيم الوهيبي حيث لا أنسى لهذا الشخص تشجيعه الدائم لي والإشادة بي بكل مناسبة..
* كيف تستقي أفكارك وما هي اغلب القضايا الاجتماعية حضوراً أو كثافة في الحياة العامة؟ الأفكار لا تنتهي على كل الأصعدة.. من اجتماعية.. وسياسية وفي كل مجال.. الشؤون السياسية قد لا يعني العامة إلا أشياء محدودة منها.. أما الاجتماعية فلا حصر لها في مجال التربية.. والتجارة.. والسياحة.. و. و. وكل مجال يندرج تحته الكثير من الأطروحات وبما أنني متعاون مع مجلة الخدمة المدنية والتي تتخصص في مجال الوظيفة وما يدور في فلكها.
فأغلب أعمالي تتركز على هذا الجانب وما يمت له بصلة.
* كيف تواجه التأويلات الخاطئة من قبل الناس لأفكارك في الكاريكاتير وهل يحدث هذا كثيرا؟ كل شخص يفسر ما يراه بطريقته الخاصة إذا كان هناك غموض بالفكرة وغالباً ما تكون أفكاري ليست مثيرة للجدل.. البعض لا يأبه بغموض الفكرة من عدمه إذا لم تكن على حد تعبيره (نكتة) وهذا هو الخلل الذي بدأ بالزوال من المتلقي حيث كان ينظر للكاريكاتير على انه مجرد نكتة إذا لم تزرع البسمة فليست جديرة بالقراءة ولا السعي لمعرفة مدلولها في حالة عدم وضوح فكرتها.. ختاما أود أن أشكر صحيفة (الجزيرة) والتي رعت انطلاقتي في سنواتي المبكرة.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|