| أيهذا الأديبُ هاكمْ نشيدي |
| قد بَدا من قَريضكم كالوَليد |
| أيُّها الوالدُ الجليلُ هنيئاً |
| فالقوافي تمدّكم بالمفيد |
| شمخَ القولُ من ثراء المعاني |
| وتوشَّى بصنعةٍ من جدود |
| خَطراتٌ تناغمت بائتلاقٍ |
| تتوالى كمِثلِ دُرّ نضيد |
| واحةُ الشِّعرِ اينعَتْ وتحلّت |
| بفصيحٍ يُعيدُ مَجْدَ القصيد |
| وتنامت بواسِقُ الفِكْرِ خُضْراً |
| فأتى الطّلع بالمذاقِ الفريد |
| ونسيمُ الخيالِ هبَّ عليها |
| بطريفٍ محمّلٍ بالتّليد |
| فهنا (جَرْوَلٌ) يُطِلُّ سعيداً |
| ناعِمَ البالِ مُزْدَهٍ بالخُلود |
| وترى خلفَهُ (الخليلَ) يُباهي |
| ببحورٍ ويحتفي بالعَمودي |
| ويُقاضِي من قالَ: هَذي قيودٌ |
| فتصدَّى يرومُ فكَّ القُيود |
| وإذا شِعرُهُ الدَّعيُّ مُسُوخٌ |
| وكذا الفِكرُ، كم خَوَى من رَصيد |
| إنَّ نبضَ القَصيدِ يُبهِجُ نفسِي |
| في مُنيفٍ مِنَ المعَاني مَشيد |
| صِيغَ صَرْحاً مُمَرَّداً من قواري |
| رَ، بديعَ التنسيقِ والتمْريد |
| أيُّها الوالدُ الكَريمُ سَلاماً |
| حفَّهُ دعْوَةٌ بكُلِّ سُجُود |
| سَدَّدَ اللهُ خطْوَكمْ وحَباكمْ |
| بجميلِ النُّعْمَى وحُسنِ المزِيد |