سليمان الجعيلان
نعم، الهلال يحتاج لقائد جريء في تحمل المسؤولية وليس لرئيس متردد في معالجة الأخطاء الإدارية والفنية..
نعم، الهلال يحتاج لقائد يعرف متى يتخذ القرارات الجريئة وليس لرئيس حائر في مواجهة المشاكل الداخلية.. ونعم، الهلال يحتاج لقائد شجاع في مجابهة التحديات الخارجية وليس لرئيس يختفي خلف البيانات الإعلامية.. ونعم، الهلال يحتاج لقائد يمتلك الإرادة والمبادرة في إدارة الأزمات وليس لرئيس يعتمد على المسكنات والتغريدات !!..
هذه الصفات والسمات والتي هي مطلوبة ومفترض أنها موجودة برئيس نادي الهلال بالأوضاع الطبيعية هي ما يحتاجه الهلال في الفترة الحالية بشكل أكبر وأوضح، خاصة بعد أن زادت الأمور الفنية سوءًا وتعقيداً داخل فريق الهلال، وبعد أن أصبحت الأوضاع الهلالية تُدار باجتهادات شخصية وبعد أن باتت القرارات الفنية في الهلال تصدر بقناعات فردية هي أقرب للعناد والعبث من قبل مدرب الفريق السيد جيسوس، وبعد أن أضحت إدارة الهلال برئاسة فهد بن نافل عاجزة عن تصحيح الأمور الإدارية وغير قادرة على تعديل التخبطات الفنية والضعيفة في مواجهة المشاكل الداخلية، وباتت تتخبط يمنة ويسرة لا تعلم إلى أين تتجه ومتى تتجه ومن تواجه وما الهروب من واقع الفني الهزيل والاتجاه نحو الصدام مع جمهور الهلال إلا نموذج ومثال ؟!..
والغريب والعجيب أن الكثير من الهلاليين الغيورين على الهلال قد نبهوا وحذروا إدارة الهلال مبكراً من تدهور الهلال فنياً ومن إحباط لاعبي الهلال معنوياً بسبب تصرفات وصدامات جيسوس ولكن للأسف لم تجد تلك التنبيهات والتحذيرات آذان صاغية من إدارة الهلال وصبرت على أخطاء جيسوس الفنية، بل وأصرت على استمراره بحجة ضيق الوقت قبل انطلاقة الأدوار النهائية لبطولة النخبة الآسيوية وأزعم بل أجزم أن نفس القرار سيصدر وهو تجديد الثقة في جيسوس حتى في حال لا قدر الله وخسر الهلال البطولة الآسيوية بذريعة أيضاً أن الهلال تنتظره المشاركة في البطولة العالمية للأندية والسبب ببساطة لأن من يمتلك القرار في الهلال هو رئيس وليس قائد يعرف متى وكيف يتخذ القرار ؟!..
وعلى كل حال عنوان المقالة هو نفس العنوان الذي كتبته كان إبان رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد لرئاسة الهلال موسم 2014 وعدت إليه لأن نفس الأخطاء الإدارية والصفات القيادة التي كانت في تلك المرحلة هي نفسها تتكرر في المرحلة الحالية، ولذلك أقول إن رئيس نادي الهلال فهد بن نافل ممكن أن يكون ناجحاً في كل شيء إلا في القيادة الإدارية التي فشل فيها فشلاً ذريعاً وما تخليه عن مرافقة الفريق في مباراة الهلال أمام الاتحاد وخروجه قبل نهاية مباراة الهلال أمام الاتفاق إلا صورة مصغرة عن شخصية رئيس الهلال فهد بن نافل التي تفتقد لأساسيات القيادة والمواجهة وتحمل المسؤولية، ولذلك أعتقد أنه آن الأوان ان يتدخل الأمير الوليد بن طلال لإنقاذ الهلال خاصة وأن الهلال قد فقد المنافسة على الصدارة وربما يفقد مركز الوصافة إذا ظل جيسوس على عناده وعبثه واستمر فهد بن نافل في مجاملته وعدم مواجهته !!.
السطر الأخير
للتاريخ وللأمانة والإنصاف تظل تجربة رئيسي لجنة الحكام السيدين «هاوارد ويب» و «مارك كلاتنبورج» من أفضل تجارب إدارة منظومة التحكيم السعودي طوال تاريخه، سواءً في استقطاب نخبة حكام أوروبا أو في محاولة تطوير الحكام السعوديين، والجميع يتذكر كيف قلت الأخطاء التحكيمية، وكيف خفت الاعتراضات على الأخطاء التحكيمية ليس هذا فحسب بل وكيف تراجعت الضغوطات الإعلامية والجماهيرية على الأخطاء التحكيمية؛ لأن الجميع كان ينظر لها على أنها أخطاء تقديرية ليس إلا، أما اليوم فالجميع ممتعض ويعترض لا على الأخطاء التحكيمية الكوارثية وحسب بل وعلى سوء اختيارات لجنة الحكام للطواقم التحكيمية الأجنبية، ومن الواضح أن هذه المشكلة ستظل مستمرة في ظل فشل الاتحاد السعودي بإعادة تجربة رئيس للجنة التحكيم بقيمة وقامة «هاوارد ويب» و «مارك كلاتنبورج» !!.. نقطة آخر السطر .