تُعد عمليات استبدال مفصل الركبة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، من أكثر العمليات الجراحية التي حقق فيها المستشفى نجاحات كبيرة ولافتة، وذلك بفضل وجود نخبة من استشاريي جراحة العظام والمفاصل من حملة البورد والزمالات، وتوفر أحدث الأجهزة الطبية، وكذلك التطور المتواصل في التقنيات المستخدمة بالعمليات، وحرص المستشفى على استخدام أفضل أنواع المفاصل الصناعية.
وقال د.علاء حمدان استشاري جراحة العظام بالمستشفى، إن المستشفى قد حقق نجاحات نوعية في مجال عمليات زراعة المفاصل بشكل عام ومفصل الركبة على وجه الخصوص، باستحداث تقنيات جديدة جعلت من هذه الجراحة أقرب للتدخل البسيط، وتتميز بعدة خصائص أهمها تعزيز ثبات الحركة على مدى المفصل والمرونة، كما أنها تحافظ على الأربطة والأوتار وأكبر قدر من عظام المريض، إضافة إلى أن هذه التقنيات التي يتم تطويرها باستمرار تمكّن المريض من التحرك على قدميه خلال «24» ساعة من انتهاء العملية، وتخفف كثيراً من آلام ما بعد الجراحة، وكذلك تقلل بشكل كبير من فترتي التنويم والعلاج الطبيعي، كما أن نوعية المفاصل الصناعية المستخدمة في المستشفى هي الأفضل على مستوى العالم، وتتميز بالجودة والمتانة، وتدوم لفترات زمنية طويلة، وتتيح خيارات متعددة من المفاصل لكل الفئات العمرية، وهذا لم يكن متوافراً في الجراحات التقليدية.
واستطرد د.علاء وقال: علاوة على ذلك فإن المستشفى يجري عمليات استبدال مفصل الركبة بقنية تخدير الأعصاب الطرفية، التي تتميز بأنها تسهل التدخل الطبي على المريض، إذ تعد أحد الطرق الفعالة لتسكين الألم بدرجة كبيرة، كما أنها تحد من خطورة المضاعفات العصبية أكثر من أي طريقة تخدير أخرى. وقد سهل كل ذلك رحلة المريض الجراحية بكثير عما كانت عليه في السابق.