سلطان مصلح مسلط الحارثي
بعد أن أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، استحواذه على نادي نيوكاسل الإنجليزي في أواخر عام 2021، عاد الفريق الإنجليزي لواجهة البطولات بعد 70 عاما، وذلك بعد أن حقق كأس رابطة دوري المحترفين الإنجليزية، مطلع هذا الأسبوع، في المباراة التي تغلب فيها على الفريق العريق ليفربول 2-1، وبهذا يكون مشروعنا قد حقق جزءا من أهدافه، وهذا دون أدنى شك يعد نجاحا للقائمين على نادي نيوكاسل، ونجاحا كبيرا للمسؤولين في صندوق الاستثمارات العامة، وعلى رأسهم معالي الأستاذ ياسر الرميان، الذي يعمل وفق رؤية سديدة من قائدنا الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
نجاح نادي نيوكاسل، وعودته للبطولات بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة عليه، بأقل من أربعة أعوام، سيترك أثرا كبيرا في المنافسات الإنجليزية، وسيداهم الخوف الأندية الكبيرة، كون نادي نيوكاسل عاد بطلا، واستطاع الفوز على فريق ليفربول، المرشح الأكبر لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا.
أبوريدة عجز عن إدارة منافساته الداخلية فكيف بكأس العالم؟
لم يكن رئيس اتحاد كرة القدم المصري هاني أبوريدة موفقا في تصريحاته الأخيرة، التي تمنى من خلالها أن يكون لدولة مصر الشقيقة موطئ قدم في استضافة كأس العالم 2034، رغم أن أبوريدة يعلم أن هذا الأمر لن يتم، فالعالم وثق في المملكة وقدرتها منفردة على استضافة كأس العالم، ولكن أبوريدة من خلال هذه الأمنية غير المنطقية، أراد إشغال الوسط الرياضي المصري عن فضيحة انسحاب الأهلي المصري من مبارياته الدورية أمام الزمالك، التي أشعلت الوسط الرياضي العربي، متسائلين عن عمل اتحاد كرة القدم المصرية، وكيف لا يملك القدرة ولا السيطرة على إدارة منافساته الداخلية، فكيف إذن يطلب استضافة بعض مباريات كأس العالم؟ مع العلم أن دولة بحجم مصر تستطيع استضافة أي حدث عالمي، ولكنها بالتأكيد تحتاج لشخص مؤهل، وهذا لا ينطبق على هاني أبو ريدة، الذي عجز عن إدارة الدوري المصري.
الرد على أبو ريدة، لم يكن من خلال السعوديين فقط، إنما كفانا في هذا الشعب المصري، الذي تكفل بالرد، وقال ما يجب أن يقال لرئيس الاتحاد المصري لكرة القدم.
صفر آسيا ويطالبون بالأول!
ضجيج وصراخ، ولطم وعويل، لم يهدأ منذ أن أعلن الاتحاد الآسيوي تصنيفه للفرق المتأهلة لدور الـ8 من دوري أبطال آسيا للنخبة، الذي وضع زعيم آسيا وكبيرها فريق الهلال، في التصنيف الأول، لتتوالي بعده جميع الفرق الآسيوية، وهذا ما أثار المتعصبين من جماهير وإعلام فريقي الأهلي والنصر، وهنا لا أعلم هل كانت هذه الفئة غير الواعية، تتوقع أن يحتل أحد أنديتهم التصنيف الأول، ويتم وضع متصدر دور المجموعات فريق الهلال في الترتيب الثاني؟ وكيف يطالب إعلام وجماهير النصر والأهلي، بوضع أنديتهم في التصنيف الأول، وهما (صفر دوري أبطال آسيا)؟!
ليت جماهير وإعلام الأهلي والنصر، اقتديا بجماهير فريق السد القطري، الذي سبق وحقق بطولة دوري أبطال آسيا، وبالرغم من ذلك لم يتجرأ أحد من منسوبيه أو جماهيره أو إعلامه، بأن يطالب بوضعه في التصنيف الأول، كونه يعلم أن هذا ليس من حقه، في ظل وجود فريق الهلال، صاحب السجل الحافل في القارة الآسيوية، وصاحب الـ8 بطولات الآسيوية المتنوعة، وزعيم دوري أبطال آسيا 4 بطولات.
الرياض ينضم لضحايا الاتحاد تحكيميًا
استطاع فريق الاتحاد الفوز على فريق الرياض مساء يوم الخميس الماضي في الجولة الـ25 من دوري روشن، وسط لغط كبير حول استحقاقه لنتيجة اللقاء، بعد أن احتسب الحكم ركلة جزاء «ظالمة» لصالح فريق الاتحاد في الدقيقة 92، أجمع فيما بعد، جميع محللي التحكيم على عدم صحتها، لتكون هذه الركلة هي المرجحة لكفة فريق الاتحاد في المباراة، ومن خلالها حصل الاتحاد على ثلاث نقاط غير مستحقة، وخسر فريق الرياض نقطة كانت في متناول يده لولا سوء التحكيم.
ولكي نقول الحقيقة كما هي، وبكل حياد ومنطقية، فالرياض لم يكن أول ضحايا الاتحاد تحكيميا، فقد سبقه عدة فرق تضررت من سوء التحكيم أمام الاتحاد، حتى حصل على 13 نقطة غير مستحقة، جعلته يتصدر دوري روشن، والأكيد أن فريق الاتحاد ليس له ذنب، إنما المذنب الأكبر هو لجنة الحكام، التي لا تجيد اختيارات حكام الدوري السعودي، وبسبب اللجنة واختياراتها غير المنطقية، أصبح الوسط الرياضي يضج بعديد من الاتهامات والتشكيك، وهو ما لا نتمنى حدوثه في الدوري الذي نأمل أن يكون من ضمن صفوة دوريات العالم.
تحت السطر
- كل التوفيق للمنتخب السعودي في مباراتي الصين واليابان، التي ستحدد بشكل كبير تأهلنا من عدمه لمونديال 2026.
- قرعة دوري أبطال آسيا للنخبة، جاءت سهلة لفريق الأهلي، ومتوسطة للهلال، وصعبة على النصر، ولكن هذا الثلاثي بما يملكه من قيمة فنية، ومن نجوم كبار، مطالبين بالوصول لآخر نقطة من الممكن الوصول لها، وتحقيق أحدهم للقب القاري.
- أهلي روشن، يختلف تماما عن أهلي نخبة آسيا، في روشن فريق الأهلي على أتم استعداد للخسارة من متذيل الترتيب، وفي نخبة آسيا، لا يقبل الخسارة من أقوى فرقها! تباين غريب ولا يمكن فهمه.
- لن يتطور الدوري السعودي، وبعض مبارياته يديرها حكام من دول ليس لها علاقة بكرة القدم، وهذه هي علة لجنة الحكام التي منذ بداية الموسم وهي تثير عديدا من التساؤلات حول آلية اختيارها للحكام الأجانب الذين يديرون مباريات دوري روشن.
- يبقى فريق الهلال السعودي زعيم آسيا، بتحقيقه 8 بطولات آسيوية متنوعة، كما يعد زعيم دوري أبطال آسيا بكافة مسمياته بتحقيقه 4 بطولات، وهذا الواقع لن يستطيع تغييره إعلامي متعصب، أو مشجع جاهل.