د.شريف بن محمد الأتربي
أظهرت نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته «RT العربية» حول الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم العربي استمرارية تربع سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- على المركز الأول، حيث حصل سموه على 16,998 صوتًا من أصل 31,166، محققًا نسبة 54.54 % من إجمالي المشاركين. الاستطلاع الذي بدأ في 23 ديسمبر واستمر حتى 8 يناير، يُظهر بوضوح استمرار شعبية ولي العهد في العالم العربي، وحرص المواطنين في كل أنحاء هذا العالم على التعبير عن حبهم وفخرهم بابن من أبنائهم استطاع أن يقفز بشعبه قفزات فاقت سرعة الزمن.
منذ توليه منصب المستشار الخاص لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- إبان توليه إمارة الرياض؛ والأمير محمد يحدث علامة فارقة في كل مكان يحل به، أو منصب يُنصب فيه، فكل أعماله وأفكاره فاقت وسبقت الزمن، حتى سنحت له الفرصة ليكون جزءاً أساسياً من منظومة الحكم في المملكة العربية السعودية، لتبرز إمكانيته أكثر وأكثر، ومع توليه منصب ولي العهد عام 2017م، وإطلاق رؤية المملكة 2030، بات واضحاً للعالم أجمع أن هناك قيادة شابة تطلق العنان للتفكير في المستقبل ليس لبلدها فقط؛ ولكن للعالم أجمع، حتى بات هو نفسه مطلبا لكثير من الدول أن يحتذي حكامها برؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نظرا لما حققه من نجاحات وقفزات عجز حكام آخرون أمضوا عشرات السنين على كرسي الحكم ولم تتجاوز نجاحاتهم حناجرهم أو أقل. يعكس فوز الأمير محمد بن سلمان في هذا الاستطلاع قدرته على التأثير في السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، والعمل في هدوء ودون صخب إعلامي فج يحاول أن يبرز للمواطن أن تنهد الرئيس هو جل التفكير العميق لمصلحة الشعب والوطن، فالمشاريع الكبرى، والتقارير العالمية من جهات متخصصة تبرز كم النجاحات التي تم تحقيقها خلال الفترة القصيرة الماضية، بالإضافة إلى المشاريع التنموية الكبيرة التي يقودها في المملكة لتحقيق رؤية 2030، تُعتبر من أبرز العوامل التي تعزز مكانته في عيون المواطنين وعيون كافة العالم العربي والغربي. مع استمرار التحديات الإقليمية والمحلية، يبقى دور القائد وأثره في تشكيل الرأي العام وتحقيق الاستقرار والتنمية أمرًا محوريًا في السنوات المقبلة، فالقيادة الحكيمة الصريحة مع المواطن، والتي هو نفسه يستشعر مدى اهتمامها به وحرصها على تحقيق جودة الحياة له ولأبنائه من بعده، هي قيادة تحترم وتقدر، بل وتتربع على عرش القلوب.
إن نتائج هذا الاستطلاع تشير إلى مدى تأثير الشخصيات السياسية في العالم العربي، وكيف يمكن أن تتغير الآراء والمواقف مع مرور الزمن، وأن يمتد تأثير الحاكم المستنير إلى خارج وطنه نتيجة أعماله وليس أبواقه.