تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة من إنهاء معاناة مريض في السبعين من العمر أسعف إلى قسم الطوارئ، بسبب جلطة حادة في الشريان الفقري بالمخيخ، ونتجت عنها مجموعة من الأعراض الحادة. وقد أجرى له فريق طبي قادته د. فرح العيسى استشارية المخ والأعصاب والأشعة التداخلية، عملية متقدمة باستخدام تقنية القسطرة، وتم فيها وضع دعامة دون فتح جراحي، وذلك بعد إزالة التضيق وفتح الشريان، وإعادة حركة الدم إلى طبيعتها.
وقالت د. فرح أن المريض وصل للطوارئ مشتكياً من عدة أعراض، أبرزها السقوط المتكرر وعدم القدرة على المشي بسبب الدوار والدوخة، وكذلك الغثيان والقيء والخمول، مشيرة إلى أن الفريق الطبي أجرى له الفحوصات الطبية وأظهرت نتائج التصوير المقطعي المحوسب وجود جلطة في المخيخ، أدت إلى تضيق حاد بالشريان الفقري لذا تم تحويل المريض مباشرة إلى العناية المركزة، ووضع تحت المراقبة، مع بدء إعطائه أدوية السيولة التي ساهمت في فتح الشريان، ومن ثم أجريت له عملية متقدمة باستخدام تقنية الأشعة التداخلية لتركيب دعامة تعمل على إبقاء الشريان مفتوحاً، وتقليل فرص تضيقه مرة أخرى.
واستطردت د. فرح قائلة أن التدخل الطبي الذي استمر «90» دقيقة، مضى حسب الخطة العلاجية، وتكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح التام ولله الحمد. وبقي المريض في المستشفى قيد الرعاية الطبية لنحو «48» ساعة، ثم غادر إلى منزله وهو بحالة صحية جيدة، وأظهرت فحوصات ما بعد العملية نجاح التدخل الطبي، كما أن المريض استرد قدرته على المشي بتوازن، وتخلص من الدوار وغيره من الأعراض وعاد لممارسة حياته بصورة طبيعية.