د.نايف الحمد
مع نهاية الجولة الـ 25 من دوري روشن توقفت المسابقة لأيام « فيفا » وسط غموض كبير ومستويات متفاوتة للفرق المتنافسة على بطولات الموسم؛ ولم يظهر في الأفق ذلك الفريق القادر على إقناع المتابعين بقدرته على حسم أي من البطولات المتاحة لصالحه.
فريق الاتحاد، وهو الفريق المتصدر للدوري وبفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه الهلال مازال يترنح من مباراة لأخرى منذ أن حقق الانتصار على الهلال قبل أربع جولات؛ فقد تعثر في ثلاث جولات بالتعادل وحقق فوزاً على الرياض في الجولة الأخيرة بعد أن ارتكب الحكم خطأً تحكيمياً فادحاً بحسب المحللين التحكيميين باحتسابه لركلة جزاء من وحي الخيال في الوقت بدل الضائع من وقت المباراة..
فالاتحاد، برغم تصدره لم يقنع حتى جمهوره بقدرته على حسم الدوري، كما أنه استفاد بشكل كبير من أخطاء تحكيمية متكررة كانت سبباً في تصدره للمسابقة.. ومع هذا، مازال هو الأوفر حظاً في تحقيق بطولة الدوري إذا ما استمر هذا السيناريو ! كما أن لدى الاتحاد فرصة في تحقيق لقب كأس الملك حيث سيلتقي الشباب في نصف النهائي مطلع أبريل المقبل.
الفريق الهلالي مرّ بحالة من التذبذب أفقدته صدارة الدوري وكادت أن تطيح به من برجه العاجي في دوري النخبة الآسيوي بعد خسارة مباراة الذهاب في دور الـ 16 أمام بختاكور الأوزبكي قبل أن يعود بقوة ويحقق فوزاً برباعية ويتأهل لدور الـ 8 ويضيف انتصارين بثنائية بيضاء في الدوري على فريقي الفيحاء والتعاون.
الزعيم الهلالي عانى من بعض « التحديات « أهمها الأخطاء التحكيمية الفادحة التي ترتكب بحقه مقابل استفادة منافسيه على الصدارة من هذه الأخطاء، إضافة للعديد من الإصابات التي داهمت عدداً من نجومه الأساسيين؛ غير أن فترة التوقف ستكون كافية لاستعادة أغلبهم وتجهيز الفريق لمواصلة الركض في محاولة اللحاق بالاتحاد على صدارة الدوري وصولاً للنهائيات الآسيوية التي تستضيفها السعودية في جدة في 25 أبريل والتي تعد هي الهدف الأول للنادي.
النصر والأهلي ضعفت كثيراً حظوظهما في المنافسة على بطولة الدوري في ظل المستويات المتذبذبة التي يقدمها الفريقان، وسينحصر تركيزهما في الحصول على مقعد مؤهل لبطولة النخبة إضافة للمنافسة على لقب القارة مع الهلال وخمسة أندية آسيوية أخرى في مواجهات طاحنة للظفر باللقب القاري.
الفريق القدساوي كان الحصان الأسود لهذا الموسم؛ حيث قدم مستويات لافتة ولديه فرصة كبيرة بخطف مقعد آسيوي مع فرصة ضعيفة للمنافسة على اللقب، كما أنه يملك حظوظاً كبيرة بالفوز بكأس الملك عندما يقابل الرائد المتواضع هذا الموسم في نصف النهائي، والفائز منهما سيقابل الفريق الفائز من الاتحاد والشباب على كأس القائد الوالد «حفظه الله».
في بطولة الدوري لايمكنك توقع ماذا سيحدث، فقد تتغير المعادلة في أي وقت، لكن البطولة ستنحصر في الغالب بين الاتحاد والهلال.. أما الكأس فالفرصة مواتية للاتحاد والقادسية والشباب.. أما دوري النخبة فأتمنى أن لا يغادر كأسها الأراضي السعودية؛ ويبقى الهلال هو سيد هذه المسابقة والعارف بدهاليزها، رغم أن الأهلي قدم مستويات ونتائج مميزة في هذه النسخة جعلته يحتل المركز الثاني في دوري المجموعات خلف الهلال، وتبقى البطولة بالنسبة للنصراويين حلماً يسعون لتحقيقه.
نقطة آخر السطر
حقق نادي القلعة من سكاكا الجوف دوري أندية الدرجة الثالثة؛ وبذلك يكون أول الصاعدين للثانية للمرة الرابعة في تاريخ عميد أندية الجوف.
جماهير «البنفسج» عبّرت بشكل مذهل عن هذا الانتصار، ورسمت لوحات من السحر في المدرجات، وقدمت ألوانا من الفلكور الشعبي الجميل؛ وأظهرت عشقها لهذا النادي الوقور.
نبارك لرئيس النادي الأستاذ/ سلمان القايد وأعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي النادي وجماهيره الكبيرة، ونتمنى المزيد من النجاحات لأندية الجوف في ظل دعم أمير منطقة الجوف المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز.