نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، في إجراء عملية جراحية معقدة في فقرات العمود الفقري العنقية لإنهاء 10 أعوام من المعاناة لدى مريضة تبلغ من العمر 65 عاما، خضعت سابقا لعمليتين بالرقبة في مستشفى آخر، دون تحقيق أية نتائج إيجابية تذكر، ذكر ذلك الدكتور بندر السبيعي استشاري جراحة العظام والعمود الفقري رئيس الفريق الطبي المعالج. وأضاف أن المريضة عانت قبل 10 أعوام من آلام في الرقبة وأعراض تنميل باليدين، وشخصت بوجود خشونة في الفقرات العنقية مع وجود ضغط على الحبل الشوكي، وخضعت حينها لعملية دمج الفقرات من الأمام مع توسيع مجرى الحبل الشوكي دون تثبيت للفقرات، ولكن دون جدوى، حيث زادت حدة الأعراض لديها مع الشعور بالألم المزمن بالرقبة، ومن ثم خضعت لجراحة أخرى خلف الرقبة في محاولة لحل مشكلة التحدب الزائد وضيق القناة العصبية، لكن تفاقمت المضاعفات لديها وبدأت تعاني من مشكلات في التوازن أثناء المشي، وفقدت الوظائف الدقيقة في اليدين مع زيادة نسبة التحدب بالرقبة وحدوث إزاحة للفقرات العنقية.
وقال الدكتور السبيعي أن الفحوص الشاملة والدقيقة التي أجراها مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان للمريضة أوضحت وجود ضغط وضيق شديدين بالحبل الشوكي وتحدب كامل، وذلك بداية من الفقرة الثانية حتى الفقرة السابعة العنقية. وأكدت الفحوص حاجة المريضة للتدخل الجراحي العاجل للسيطرة على تلك الأعراض والحيلولة دون تفاقمها. وأفاد بأن الفريق الطبي المعالج أجرى للمريضة عملية جراحية دقيقة استغرقت 5 ساعات تحت التخدير العام، مع الاستعانة بأجهزة مراقبة الأعصاب العصبية. وجرى خلال العملية توسيع مجرى الحبل الشوكي وإزالة الضغط القائم عليه، ومن ثم تثبيت الفقرة الثانية العنقية حتى الفقرة الثانية الصدرية من الخلف (Pedicle screw c2) مع تعديل التحدب، إضافة إلى وضع مسمار بالفقرة الثانية عبر تطبيق تكنيك جراحي خاص نظرا لوجود عدد من الشرايين الرئيسة المغذية للرأس، ونقلت بعدها المريضة إلى جناح التنويم.
وأكد الدكتور بندر السبيعي أن جهود الفريق الطبي المعالج تكللت بالنجاح ولله الحمد، حيث بقيت المريضة في المستشفى لمدة 4 أيام ثم خرجت وهي بصحة جيدة وقد تحسنت لديها بشكل كامل وظائف اليدين والتوازن أثناء المشي إضافة إلى معالجة تحدب الرقبة.