بفضل من الله، تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم من إنقاذ رجل عمره «58» سنة من الشلل الرباعي، وكان المريض قد خضع لعملية تثبيت غير دقيقة بالعمود الفقري العنقي، بمستشفى آخر أثرت سلبا على أطرافه العلوية والسفلية، وانتهت به يستخدم الكرسي المتحرك، ذكر ذلك د. بهاء الدين محسن استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري رئيس الفريق الطبي المعالج.
وقال إن المريض كان يعاني من اعتلال بالنخاع الشوكي، ووصل إلى المستشفى بحالة حرجة وهو يشتكي من شلل رباعي وضعف بالأطراف. وأضاف أن الفريق الطبي أجرى فحوص للمريض أظهرت أن الضغط الحاد على الحبل الشوكي لازال ماثلا، مع وجود أجهزة مزروعة مسبقا في العمود الفقري العنقي. وقد خلص الفريق إلى أن هناك زيادة في المنعكسات العصبية وضعف في الأطراف العلوية والسفلية مع عدم القدرة على المشي، على إثر ذلك تم وضع خطة علاجية ارتكزت على الجراحة، وبالفعل أجريت للمريض عملية معقدة بالعمود الفقري بالاستعانة بتقنية المجهر الجراحي وطاولة جاكسون « Jackson Table»، وجرى خلالها إعادة فتح الجرح القديم، وإزالة المعادن، وتحرير القناة الشوكية العنقية، وتوسيع مخارج الأعصاب. واستمرت العملية «5» ساعات ومضت بصورة سلسة، وتكللت بالنجاح التام ونقل بعدها المريض إلى غرفة التنويم، وأظهر تحسنا كبيرا، حيث استطاع المشي على قدميه باستخدام العصا، قبل أن يغادر المستشفى وهو بحالة صحية جيدة، وعاد لممارسة حياته بصورة طبيعية.
وتابع د. بهاء قائلا إن هذه الحالة تؤكد إمكانية التعافي الوظيفي الكبير من خلال الجراحة التصحيحية، للمرضى الذين يعانون عجزا عصبيا مستمرا بعد تدخلات العمود الفقري العنقي غير الدقيقة.