عثمان بن حمد أباالخيل
معظم لاعبي المنتخب السعودي 2025 لن يكونوا متواجدين على المستطيل الأخضر2034 بسبب عاملين؛ هما: العمر، وانخفاض المستوي.
ليس هناك مجال للشك بأن القائمين على كرة القدم لديهم خطة مدروسة لصناعة منتخب كرة القدم الأفضل عالميًا في 2034 بإذن الله، خاض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم غِمار كأس العالم ست مراتٍ، وترك بصمةً فنيةً تركت صدى مدويًا على الصعيد العالمي.
بدأ الاتحاد السعودي لكرة القدم في وضع خارطة الطريق لإعداد جيل جديد يقود المنتخب الأول تتضمن العديد من المشاريع والمبادرات؛ منها إرسال لاعبين تحت سن 16 موهوبين للعب خارج المملكة في أوروبا. كذلك أكاديمية مهد الرياضية (مهد)، التي تهدف إلى صناعة أبطال ينتزعون الذهب ويبهرون العالم، ويجعلون وطنهم يفخر بهم، وتسعي (مهد) وهي أكاديمية وطنية للتميز الرياضي تهدف إلى اكتشاف وتطوير المواهب وصناعة أجيال من الأبطال والقادة بهدف تمكينهم من تحقيق إنجازات، وطنية، وإقليمية، وعالمية.
وماذا عن أكاديميات الأندية وما هو دورها ؟ الاتحاد السعودي يعتمد 33 أكاديمية، وعلى سبيل المثال أكاديمية نادي الهلال، تأسست الأكاديمية في عام 2019 بهدف تقديم برنامج تطوير شامل ومتقدم للأجيال القادمة في المملكة العربية السعودية، ومن أهدافها، اكتشاف أفضل المواهب لنادي الهلال والمنتخب السعودي، وتنمية المواهب الرياضية من خلال منهجيات التدريب المتقدمة.
هناك أسماء واعدة تملك فرصة الظهور في مونديال 2034 حال الحفاظ على مستواها، منها على سبيل المثال؛ النجم سعود عبد الحميد، فراس البريكان، ناصر الدوسري، مروان الصحفي، على الشيب، محمد الرشيدي، محمد القحطاني، مصعب الجوير.
وفي نفس الوقت هناك رافد مهم وهو كأس آسيا تحت 17 عامًا 2025 والمؤهلة لكأس العالم 2025، إضافة الى البطولات الإقليمية مثل كأس العرب وكأس اتحاد غرب آسيا التي سوف تمد صناعة منتخب كرة القدم الأفضل عالميًا في 2034.
خيارات إعداد منتخب سعودي لكرة القدم كثيرة، وهي لا تغيب عن وزارة الرياضة والمسؤولين والمحللين الرياضيين والأندية الرياضية. شعارات رياضية نعنز بها ومنها نخبة المنتخبات ستأتي إلى السعودية والجمهور السعودي سيجعلها البطولة الأفضل في التاريخ والملاعب السعودية ستكون الأفضل في العالم، والمنتخب السعودي سيحقق طموحاتنا إن شاء الله.
استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم التي تعيشها المملكة منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية المملكة 2030» في عام 2016، إلى جانب الإنجازات المستمرة في قطاع الرياضة، باستضافة العديد من الأحداث الرياضية العالمية؛ مثل سباقات فورمولا1، وفورمولا إي، ورالي داكار، علاوة على السوبر الإسباني والسوبر الإيطالي.
تنظيم المملكة لكأس العالم 2034 هو استثمار طويل الأمد في مستقبل السياحة والرياضة، فإلى جانب العوائد الاقتصادية الكبيرة، الأغنية الرسمية لكأس العالم 2034 وجاءت أبرز كلماتها:
«أهلا بالعالم، حيوا من يجينا، العود بالمبخر، والقهوة بيدينا».