محمد العبدالوهاب
كنت قد كتبت مقالاً سابقاً جداً عن الإعلام الرياضي وعن مدى قدرته على مواكبة الطفرة الفنية النوعية لرياضتنا التي طرقت أبواب العالمية فكراً وثقافة ورياضة، خصوصاً على الصعيد الكروي، وما وصل إليه الدوري السعودي من متابعة ومشاهدة من الشعوب العالمية المتقدمة حضارياً وفكرياً وكروياً، - وهي بالمناسبة - حققت أهداف المشروع الرياضي التاريخي الضخم برفع مستوى الدوري السعودي من خلال استقطابه للنجوم العالمية، او حتى على صعيد استضافة الحدث (الأهم) كأس العالم 2034.
وكأني أعي وقتها وبطريقة غير مباشرة بأننا كاعلاميين وجمهور لم نفهم حقيقة المشروع ولا أهدافه ولا مضامينه.. بدليل أن اي هزة يتعرض لها المنتخب تجدنا تلقاياً نتناول الهجوم البعيد عن الحكمة والموضوعية على فشل المشروع والمناشدة بتقليص عدد اللاعبين الأجانب والذي أدى كثرتهم بحرمان اللاعب المحلي باللعب أساسياً بالفريق!
فعلى الرغم من أن منتخبنا ومنذ سنوات وما قبل عدد اللاعبين الأجانب بعيد عن مستواه مما أدى إلى سوء نتائجه وبعده عن البطولات، والتي أجزم أن السبب الحقيقي في إبعاد الكفاءات الإدارية والفنية التي كان لها الإسهام المباشر في إنجازات الكرة السعودية!! فبدلاً من الاستفادة من خبراتها كمفتاح للفرج، يتم الاستغناء عنها وجعلها على المدرج تتفرج!
لعلي أريد أن أصل إلى أن أسباب انحدار مستوى المنتخب (تراكمي) بدءا من إلغاء دوري الفئات السنية (الشباب والأولمبي) مروراً بالغاء دوري الرديف إلى حد - قاصمة الظهر - تقليص قائمة كل فريق إلى 15 لاعبا محليا!! في ظل الرزنامة المزدحمة وما أدته من ضغط في مسابقاته المحلية والخارجية خصوصاً بمشاركة المنتخب في بطولات فقيرة فنياً، مما شكلته من عبء على اللاعب من إرهاق وإصابات!.
كلاسيكو الأبطال
في الوقت الذي لايزال فيه الكثير من إعلامنا الرياضي يعيش عشوائية أطروحاتهم عن مسببات خروج منتخبنا من نصف نهائي دورة الخليج، انطلقت بالأمس عجلة الموسم الرياضي المحلي - بربع نهائي - أغلى البطولات كأس الملك، بالمواجهة (كلاسيكو) الابطال بين الزعيم والعميد، أجزم بأنها العنوان الأبرز والأهم والاقوى من حيث الإثارة والمتعة الكروية وسترسم إلى حد كبير بطل الكأس أتمنى بأنها كانت على مستوى الحدث والتشويق (ساخنة) إلى حد التجلي والإبهار بالاداء والنجومية كما عودنا الفريقان الكبيران برسم تلك اللوحة الفنية المعبرة عن مكانة كل منهما، سواء بفكرهم الاحترافي او بطموحاتهم كأبطال.
آخر المطاف
قالوا:
ساعات الرخاء تدّعي
والمواقف تثبت أو تنفي