بريدة - عبدالرحمن التويجري:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس مبنى بلدية شري الجديد، الذي تم إنشاؤه وفق أحدث المعايير الهندسية بتكلفة إجمالية بلغت 15,450,000 ريال.
واطلع سموه خلال الافتتاح على تفاصيل المشروع الذي جرى تنفيذه على ثلاث مراحل متكاملة، شملت المرحلة الأولى الأعمال الإنشائية، والمرحلة الثانية التشطيبات الداخلية والخارجية، واختتمت بالثالثة بتجهيز الموقع العام وتأثيث المبنى.
ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق متكاملة الخدمات، ويشمل الطابق الأخير قسمًا نسائيًا يهدف إلى توفير بيئة عمل حديثة ومريحة للموظفات، مما يعكس حرص البلدية على تمكين الكوادر النسائية وتعزيز دورهن في تقديم الخدمات البلدية.
ونوه أمير القصيم بالجهود المبذولة لإنجاز هذا المشروع، مؤكدًا أهمية المقر الجديد في تحسين جودة الخدمات البلدية المقدمة لسكان مركز شري والمناطق التابعة له، مثنيًا على دور البلديات في تحقيق التنمية وتعزيز جودة الحياة في المنطقة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جانبه، أوضح رئيس بلدية شري المهندس عبدالمجيد الحيسوني أن ما يحتويه المبنى الجديد يسعى إلى تحسين الكفاءة التشغيلية للبلدية وتعزيز الخدمات المقدمة للسكان، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس حرص البلدية بتوفير بيئة عمل متطورة تسهم في تلبية احتياجات الأهالي بشكل أفضل.
من جهة ثانية زار سمو أمير منطقة القصيم أمس مهرجان الفقع في نسخته الرابعة الذي يقام في مركز شري.
وأشاد سموه بما شهده المهرجان من تطور في تسويق الفقع كمنتج زراعي مميز يُعد من الميز النسبية لمنطقة القصيم، مشيرًا إلى أهمية التركيز على الصناعات التحويلية المرتبطة بالفقع، لتعظيم القيمة المضافة لهذا المنتج وتسويقه بطرق مبتكرة تعكس جودته العالية، وتتناسب مع تطلعات السوق المحلي والدولي، والعمل على تطوير المنتجات الزراعية من خلال تحويلها إلى منتجات نهائية قابلة للتصدير أو الاستهلاك المحلي بشكل مميز يُعد خطوة أساسية لتعزيز استدامة القطاع الزراعي في المنطقة، لافتًا الانتباه إلى أن الفقع يتمتع بإمكانات واسعة ليصبح عنصرًا رئيسيًا في الصناعات التحويلية.
وبين الأمير فيصل بن مشعل أن منطقة القصيم بما تمتلكه من خبرات زراعية وبنية تحتية قوية، قادرة على تحويل الفقع إلى علامة تجارية مميزة، وما يُشاهد اليوم من إنتاج 25 مزرعة فقع، وتحقيق مداخيل مالية تزيد على 55 مليون ريال سنويًا، هو دليل على الإمكانات الكبيرة التي يمكن تطويرها من خلال دعم المزارعين وتشجيعهم على الاستثمار في هذا المجال الواعد».
وخلال الحفل، ألقى رئيس بلدية شري المهندس عبدالمجيد الحيسوني كلمة عبر فيها عن شكره لسمو أمير المنطقة على دعمه المتواصل للمشروعات الزراعية والمهرجانات النوعية، مشيدًا بدور المهرجان في تسويق إنتاج المزارعين ودعم اقتصاد المنطقة.
كما اطلع سموه على إنتاج مزارع الفقع لهذا الموسم، الذي يتميز بجودة عالية، مبديًا فخره بما حققته المنطقة من نجاحات في هذا المجال، داعيًا إلى ضرورة استثمار هذا التميز لتعزيز الصناعات المرتبطة به.
وفي ختام الزيارة، كرم سمو أمير منطقة القصيم الداعمين للمهرجان، مؤكدًا أن هذا النجاح هو ثمرة لتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، معربًا عن تطلعه لرؤية الفقع منافسًا في الأسواق بفضل ما يتمتع به من جودة وقيمة غذائية عالية.
كما زار سمو أمير منطقة القصيم أمس عددًا من مزارع الفقع في مركز شري، اطلع خلالها على إنتاج المزارع لهذا الموسم، الذي يتميز بجودته العالية ويعكس الجهود المبذولة في تعزيز هذا القطاع الزراعي المهم.
وخلال الزيارة، استمع سموه إلى شرح من المزارعين حول مراحل زراعة الفقع وإنتاجه، مشيدًا بما حققته المنطقة من تطور ملحوظ في هذا المجال.
ودعا سمو أمير القصيم المزارعين إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة لتعزيز إنتاجية الفقع والمحافظة على جودته، مؤكدًا حرص القيادة الرشيدة على دعم القطاع الزراعي بكافة مكوناته لتحقيق الاستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.
وأكد أن مزارع الفقع أصبحت من الميز النسبية لمنطقة القصيم، بما توفره من فرص اقتصادية واعدة ومساهمة فاعلة في تنمية القطاع الزراعي، لافتًا النظر إلى أن الفقع يُعد من المنتجات ذات العائد الاقتصادي الكبير، إذ تحقق مزارعه مداخيل سنوية تفوق 55 مليون ريال.
على صعيد آخر زار سمو أمير منطقة القصيم أمس المرافق الخدمية والبلدية شمال مدينة بريدة، واطلع على المخططات التفصيلية لجامع الفهاد الكبير، الذي يُعد من المشروعات المعمارية المهمة في المنطقة.
وتفقد سموه عددًا من المواقع المخصصة للمرافق البلدية والخدمية، واطلع على سير العمل فيها، ووجه بسرعة إنجاز المشروعات وفق الجداول الزمنية المحددة، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة.
وأكد أمير القصيم أهمية متابعة تنفيذ هذه المشروعات بما يسهم في تعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، مشددًا على ضرورة تضافر جهود الجهات المعنية بتسريع وتيرة العمل بجودة عالية.
وتأتي هذه الجولة الميدانية ضمن حرص سموه على متابعة المشاريع التنموية والخدمية في المنطقة، والوقوف على جاهزية البنية التحتية وتطويرها بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.