أ.د.عثمان بن صالح العامر
شرفني سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز بدعوته الكريمة الخاصة لحضور حفل جائزة (بصمة) لعام 2024 في موسمها السابع على التوالي، وذلك مساء غد السبت 27/ 6/ 1446هـ، الموافق 28/ 12/ 2024م، حيث أعلن - حفظه الله - عن ميلاد هذه الجائزة المتميزة، ذات الأثر المباشر على أرض الواقع في الثامن من أغسطس عام 2017م، وذلك بغية رفع مستوى الأداء في تنفيذ المشاريع، والبرامج التي تدعم التنافس، وتساعد على تحقيق الصالح العام، على ضوء رؤية المملكة 2030. وتُمنح للأفراد وللقطاعات الحكومية والأهلية والاجتماعية، ولها خمسة فروع هي: (إبداع، مبادرة، عطاء، تميُّز، أداء). والذي يجب أن يقال هنا إن هذه البصمات المتعددة المتنوعة ليست إلا النتيجة النهائية لما عملته الأصابع الخمس طوال عام ميلادي كامل، وأن اليد التي كانت تجمع وتوحد من أجل أن تصفق هذه الأصابع بتناغم وتكامل على أرض حائل العروس هو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، فهو - إن جاز لي التشبيه في هذا المقام - بمثابة الكف الذي - بتوفيق الله له وعونه - تحرك الأصابع بفاعلية واقتدار، فكانت هذه البصمات الخمس حسب فروع الجائزة المعروفة، طوال سنوات الجائزة السبع ذات السنابل المزروعة في هذه الأرض المعطاء من وطننا الأخضر المملكة العربية السعودية.
لقد تواضع أميرنا المحبوب فجعل من نفسه - كما صرح بذلك في أكثر من مناسبة - متابعاً لكل ما يرفع من قبل مديري الدوائر الحكومية في المنطقة خاصة الخدمية منها لدى صاحب القرار، وأكد - وفقه الله - أنه وجد لدى معالي الوزراء كل الترحيب والدعم الكبير للمشاريع التنموية في المنطقة، يدلل على ذلك زياراتهم المتتابعة لحائل، ووقوفهم بأنفسهم على مشاريع وزارتهم الخدمية فيها، ليس هذا فحسب بل مما يسجل في السبع السمان الماضية أن صاحب السمو استطاع - بتوفيق الله له - أن يجعل مشاريعنا التنموية وإن تباينت في أطوالها وأشكالها ومواقعها من الكف كأصابعنا الخمس، إلا أنها تعمل معاً لهدف محدد واضح يستقي قوته ويجمع شتاته تلك اليد الوفية لهذا الوطن المبارك.
إنني وأنا أتشرف بأن أرفع لسمو سيدي جزيل الشكر ووافر الامتنان على دعوته الكريمة لهذه المناسبة السنوية الرائعة، أسجل فخري واعتزازي بأن وصلت مدينتي حائل إلا ما وصلت إليه من تطور وتنمية وجمال حتى صارت عنواناً بارزاً من عناوين جودة الحياة، الذي يعد من أبرز أهداف رؤية المملكة 2030، وهذا لم يتحقق إلا بتوفيق الله - عز وجل -، ثم الدعم اللامتناهي من لدن مقام حكومتنا الحكيمة ممثلة بمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين، رئيس مجلس الوزراء، وتعاون وتواصل من قبل أصحاب المعالي الوزراء ومتخذي القرار وصناعه، ومتابعة ومساندة، وتشجيع وتحفيز، بل مشاركة في الميدان، وحضور للفاعليات والمناسبات، وقرب من جميع القطاعات التنموية الثلاثة في المنطقة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن، ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.