فهد المطيويع
معاناتنا مع المنتخب لم تنته ولن تنتهي في ظل اختلال ترتيب الأولويات وقناعة اتحاد القدم بأن الدوري أهم من المنتخب وأيضاً في ظل استمرار التخبط والعشوائية والاعتماد على المسكنات لعلاج إخفاقات وعلل المنتخب.
باختصار، منتخبنا ضعيف عناصيرياً (وماشي) بالبركة ودعاء الوالدين ولا نتوقّع منه الكثير وخصوصاً أن أكثر لاعبيه مجتهدون لا أكثر، فريق لا يملك هجوماً ولا دفاعاً ولا حراسة ولا يملك مقومات الفريق القادر على المنافسة في أي محفل رياضي ومع هذا ما زلنا نتوقّع غير المتوقع من باب لعل وعسى أن يحضر الحماس ومعه الروح لإنقاذنا في الأوقات الصعبة، بصراحة نحن نظلم المدربين عندما نحمّلهم أكثر من طاقتهم ونطالبهم بالمنافسة وتحقيق البطولات وهم لا يملكون الأدوات التي يمكن أن تساعدهم على أي النجاح، تخبطات جعلتنا نصبح أضحوكة للآخرين بعد أن كنا أصحاب الإنجازات والأمجاد والتاريخ المرصَّع بالذهب، أنا أعرف أن دورة الخليج ليست طموحنا ولا تعني لنا الكثير ولكن إذا كنت صاحب تاريخ وأمجاد لا بد أن تترك بصمة على الأقل وحضوراً جيداً في أي مشاركة إذا لم تستطع تحقيق لقب البطولة ومنتخبنا للأسف لا هذه ولا تلك.
على أي حال، لكل جواد كبوة والأمل كبير أن تزول الغمة بمساعدة الأندية في إبراز المواهب وصقلها كما كانت في السابق والابتعاد عن بعض المشاريع الرياضية التي لا تغني ولا تسمن من جوع خاصة بعد أن أثبتت التجارب السابقة أن أكثر هذه المشاريع فشلت في تقديم الحلول لحفظ وجه ماء الكرة السعودية، نتمنى من اتحاد كرة القدم أن يدعم الأندية لتعود كما كانت المصدر الأساسي لتقديم المواهب لخدمة المنتخب وأن لا يصر على وضع العربة أمام الحصان، الأندية بما لديها من خبرات قادرة على إيجاد الحلول إذا ما تم تقديم الدعم المالي ورفع بعض الإجراءات الإدارية التي قيدت حريتها وقلّلت استفادتها مما لديها من مواهب، يجب أن يقتنع اتحادنا الموقر أن الحل في الأندية من خلال تحسين المرافق وإضافة ملاعب وتنظيم مسابقات لجميع الفئات السنية.
نقطتان مختلفتان
* مسكين سالم الدوسري هذا النجم الذي استباح دمه المتعصبون، حتى مشاركته وهو مصاب لم تشفع له ولم تقنع هؤلاء، لا معجب إذا حضر ولا معجب إذا غاب.
* أجمل ما شاهدته إلى الآن من دورة الخليج وجود ماجد عبدالله وسامي الجابر في القناة السعودية، تتذكر الماضي وتشوف الحاضر وواقع المنتخب حالياً وتقول سبحان الله (خلق وفرق).