إيمان حمود الشمري
بعد نجاح السعودية في استضافة العديد من البطولات الرياضية المختلفة مثل: الفورميلا 1 وفورميلا E وسباق داكار وكأس السعودية للفروسية وبطولة الجولف، لم يعد غريباً اختيارها لاستضافة كأس العالم كبلد يرتقي بهذا الحدث الضخم، لم يعد مستبعداً أن تحصل المملكة على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملفها الذي قدمته لاستضافة كأس العالم بنقاط وصلت إلى 419.8 من 500.
2034 يجتمع العالم تحت سماء السعودية ليؤكد أن هذا البلد ملتقى السلام والأمان والتعايش.
من جديد تعيش السعودية دور المحور الذي يجمع أقطاب العالم تحت مظلتها كبلد مؤثر ليس فقط سياسياً، وإنما أيضاً سياحياً. وطن ينشر ثقافة التسامح وينبذ العنصرية والكراهية وينشر الروح الرياضية بهذا الانفتاح الكبير على العالم الخارجي.
في كأس العالم نحن على موعد مع انتعاش اقتصادي وسياحي وتبادل ثقافي، وفرصة عظيمة لنشر الثقافة السعودية والتفاعل مع العالم في هذا الحدث الكبير الذي يعد الأكثر شعبية وأعلى نسبة مشاهدة، ولا شك أن هذا الفوز هو إحدى ثمار رؤية 2030 التي تثبت نجاحها عاماً بعد عام، فكل يوم يمر لا يشبه الآخر بإنجازاته، وكل يوم يؤكد اتساع دائرة المملكة كبلد مؤثر ولافت للأنظار.
مرحلة جديدة تمر بها المملكة من التطور وتسارع النمو إلى مرحلة النضج والتنمية العالية الجودة، هيكلة انفتاح شاملة على جميع الأصعدة، ترسخ موقع هذا البلد وتجعله في قلب خارطة العالم كنقطة ارتكاز تمتد منها خطوط تبادل تجاري وحواري وفرص استثمارية تحقق مكاسب للجميع، وتنشر ثقافة الانتفاع المشترك، فإلى 2034 نلتقي حيث يلتقي العالم على هذه الأرض تحلم وتحقق، إلى هناك مهبط السلام وتحقيق الأحلام.