«الجزيرة» - واس:
أكّد معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان أن المملكة تحرص من خلال عضويتها في مجموعة العشرين على دعم العمل المشترك متعدد الأطراف، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز استقرار الاقتصاد العالمي، والمساهمة بشكل فعّال في وضع حلول وسياسات للتحديات المشتركة، خصوصًا تلك التي تواجه البلدان النامية والمنخفضة الدخل.
وقال في تصريح بمناسبة انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين تحت الرئاسة البرازيلية: «تسعى المملكة للاستفادة من تجارب دول مجموعة العشرين في المجالات المختلفة التي تناقشها المجموعة، بصفتها أكبر اقتصادات العالم، إلى جانب استمرار فرق المملكة التي تشارك في مجموعة العشرين في نقل تجربة التحول الاقتصادي المتسارع في المملكة للدول الشقيقة والصديقة في المجموعة التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة والتنوع في اقتصادها، من خلال المعارف والخبرات المتراكمة نتيجة لإستراتيجيات رؤية السعودية 2030 وبرامج التحوّل الوطني.».
وثمّن معاليه الجهود المبذولة من الرئاسة البرازيلية لتنفيذ جدول أعمال مجموعة العشرين هذا العام، تحت شعار «بناء عالم عادل وكوكب مستدام» موضحًا أن أولويات الرئاسة البرازيلية الثلاث هذا العام التي تتمثل في (مكافحة الجوع والفقر، وإصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية، والتنمية المستدامة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية)، وتمثّل التوجه العام للمجموعة في تعزيز تعددية الأطراف، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة بشكل عام.
وأشار إلى أن مشاركة المملكة في أعمال قمة مجموعة العشرين تأتي ترسيخًا لمكانتها الإقليمية والدولية وقوة اقتصادها الذي يعد واحدًا من أسرع الاقتصادات نموًا، مبينًا أن مشاركة المملكة في هذه القمة وغيرها من المحافل العالمية تأتي تعزيزًا لدورها المحوري في الساحة العالمية الاقتصادية والمالية.
من جهته أكد معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل أن مشاركة المملكة في قمة مجموعة العشرين، تأتي تأكيدًا على الدور القيادي الذي تضطلع به المملكة وقيادتها الرشيدة في المنطقة والعالم وانعكاساً لريادتها في المجال الصحي على المستوى الدولي.
وبيّن أن مشاركة وزارة الصحة في أعمال قمة مجموعة العشرين، تجسّد التزام المملكة بمبدأ «الصحة الواحد»، وحرصها على تعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهة التحديات الصحية العالمية، وتقديم الحلول المستدامة.
وأشار معاليه إلى أن نجاحات المملكة الدولية تأتي بفضل الله ثم القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي يشهد تحوّلاً استراتيجيًا كبيرًا بدعم سخي من القيادة، ما أسهم في رفع مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتطوير التنظيمات التي تدعم الابتكار والاستثمار في المجال الصحي، مع تعزيز دور الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتنمية القوى العاملة الصحية.
وقال: «إن قطاع الأدوية في المملكة حقق نموًا سنويًا يقارب 10 %، مع توقعات بأن يصل حجمه إلى أكثر من 72 مليار ريال بحلول عام 2030م، مما يعكس التطور السريع لهذا القطاع بين دول العشرين.
وعد قمة العشرين في البرازيل فرصة فريدة لتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الصحية العالمية، حيث ستعرض المملكة خلال القمة مخرجات قمة العشرين 2023 التي ركّزت على تعزيز الأنظمة الصحية ورفع قدرتها على التصدي للأزمات.
كما تطرّق معاليه إلى المبادرات الصحية الرائدة التي أطلقتها المملكة في مجموعة العشرين ، ومنها تعزيز الجهود الدولية لمقاومة مضادات الميكروبات، وبرنامج «الصحة الرقمية» الذي يسهم في تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية باستخدام التقنيات الحديثة، وتعزيز البحوث الصحية ومبادرة «سلامة المرضى» ومبادرة «الصحة في كل السياسات» ومبادرة «الصحية الحكيمة» التي تسهم في وضع الحلول الدولية لمواجهات التحديات الصحية.
وفي ختام تصريحه، شدد وزير الصحة على التزام المملكة بدعم الجهود العالمية في القطاع الصحي، مؤكدًا أن النموذج الريادي الذي حققته المملكة في هذا المجال جاء بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ المملكة ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.