فهد بن زيد الدعجاني
زرت محافظة الدوادمي ثاني أيام عيد الفطر المبارك لمعايدة الأقارب وصلة الرحم، وبما أني منذ زمن لم أزر هذه المحافظة العزيزة على قلبي والواعدة، كنت أسمع بأنها قد تغيرت وتطورت بشكل لافت. فالدوادمي الوجه الناصع بموقعها الاستراتيجي في عالية نجد، حيث تتوسط منطقتي الرياض والقصيم بكثافة سكانية عالية ونهضة عمرانية واسعة وتنوع ديموغرافي عريض، وهذا ما جعلها نقطة جذب لمشاريع تجارية متعددة وخدمات حكومية متكاملة، لكن هذا الأمر والإعجاب لم يكتمل للأسف عقب زيارتي ومشاهداتي لسوء بعض الخدمات الخاصة بالبنية التحتية والتشوه البصري المحيط بشوارعها الفرعية والرئيسية المهترئة، وقد بدأ واضحاً أن هذا التشوه والتقصير قد مر عليه الزمن دون معالجة أو تطور، ما أسهم في تشويه الوجه الحضاري لتاريخ هذه المحافظة، لذا أخاطب معالي الشاب المتحفز والغيور ماجد الحقيل وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان مؤملاً أن يلقي نظرة لعله أن يستقيم الوضع وتتعافى المحافظة، فالمشكله لا تحتاج إلى تضميد، بل علاج كامل بعد تشخيص للواقع، فالمشرط وأدواته ونصل القلم وقراراته كلها بيد معالي الوزير، والدور الذي يعقبه من سعادة محافظ الدوادمي وسعادة رئيس بلدية هذه المحافظة، لتكون لؤلؤة لامعة في عقد محافظات منطقة الرياض، وفي ظل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد عراب رؤية 2030 والتي وضعت خططها ومستهدفاتها التي بلا حدود وبطموحات وتطلعات تتحقق كل يوم لتحقيق الهدف المنشود (مجتمع حيوي - اقتصاد مزدهر - وطن طموح)، والله من وراء القصد.